logo

تفاقم أزمة الرقائق يشل الإنتاج في مصانع السيارات العالمية

25 مارس 2021 ، آخر تحديث: 25 مارس 2021
8170774041616533322
تفاقم أزمة الرقائق يشل الإنتاج في مصانع السيارات العالمية



علَّق العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم العمليات في مصانعها في آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية بسبب النقص المستمر في أشباه الموصلات الذي تفاقم إثر اندلاع حريق في أحد المصانع الرئيسية لإنتاج الرقائق خلال عطلة نهاية الأسبوع.


وكانت شركات "فورد "Ford Motor" و "تويوتا.Toyota Motor Corp"، و "فولكس واجن Volkswagen AG"، و "هوندا.Honda

Motor Co" من بين المتضررين من مشاكل توريد أشباه الموصلات، التي تستخدم في صناعة السيارات لإدارة ومراقبة كل شيء من المحرِّك، وأداء القيادة إلى تكييف الهواء، وأنظمة الترفيه.

وقال تاتسو يوشيدا محلِّل صناعة السيارات في "بلومبرغ إنتليجنس" إنَّ: "الإنتاج ضعيف بالفعل في الوقت الحالي. أي نوع من

الأحداث غير الطبيعية يتسبَّب في نفاذ قطع الغيار".





تأثيرات حادة


وجاء نقص الرقائق، في البداية، نتيجة تزامن ارتفاع الطلب على السيارات مع ازدهار سوق الأجهزة الإلكترونية، مثل: أجهزة

الكمبيوتر المحمولة، وكاميرات الويب، وأنظمة الألعاب، إذ يقضي الناس وقتاً أطول في المنزل بسبب الوباء.

وأدَّى ذلك إلى تحويل الرقائق بعيداً عن صناعة السيارات، التي كانت قد خفَّضت الطلبات في وقت سابق بعد أن تسبَّب "كوفيد-19" في انهيار مبيعاتها.

كما أثَّرت العواصف الشتوية في الولايات المتحدة أيضاً على إمدادات أشباه الموصلات، ثم ساء الوضع هذا الأسبوع بعد أن دمَّر

حريق مصنعاً تديره شركة "رينيساس للإلكترونيات . Renesas Electronics Corp"، أكبر مزوِّد لرقائق السيارات.

وقدَّر المحللون في شركة "ميتسوبيشي. Mitsubishi UFJ Morgan Stanley Securities Co"، في يناير، أنَّ النقص سيقلِّل من

إنتاج السيارات العالمي بمقدار 1.5 مليون وحدة، إذ يمثِّل صانعو السيارات اليابانيون ثلث هذا الإجمالي تقريباً.







ونستعرض فيما يلي بعض أحدث عمليات التوقف لشركات صناعة السيارات:


• أوقفت شركة "هيونداي موتور" الأعمال الإضافية في عطلة نهاية الأسبوع لتعديل إنتاج العلامات التجارية بما في ذلك كونا

Kona، و أفانتي Avante، و جرانديور Grandeur، و سوناتا Sonata، بحسب ما ذكرت صحيفة "سول إيكونوميك دايلي Seoul Economic Daily".

• علَّقت "هوندا" الإنتاج في ستة مصانع في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، بسبب نقص الرقائق بالإضافة إلى ازدحام الموانئ، والطقس البارد.

• تطبق شركة "فولفو" أيام التوقُّف عبر عمليات تصنيع الشاحنات العالمية قائلةً، إنَّها تشهد "تأثيراً كبيراً" جراء النقص العالمي

في أشباه الموصلات.

• علَّقت "فورد" الإنتاج في مصنع في ولاية أوهايو، وأوقفت مناوبة عمل واحدة في مصنع آخر في كنتاكي حتى 29 مارس.

وقالت الشركة، إنَّ شاحنات "F-150"، وسيارات الدفع الرباعي من طراز "إيدج Edge" سيتمُّ تجميعها في أمريكا الشمالية

بدون أجزاء معينة، وشحنها إلى التجار بمجرد أن تصبح النماذج الإلكترونية التي تحتوي على الرقائق متوفِّرة.

• تقوم شركة "نيسان" بتعديل الإنتاج عبر عملياتها في الولايات المتحدة والمكسيك.

• تمَّ تعليق العمليات في مصنع شركة "تويوتا" بمدينة كولين في جمهورية التشيك، الذي يصنِّع السيارة المدمجة " أيجو

Aygo" للسوق الأوروبية، لمدَّة أسبوعين اعتباراً من 22 مارس، بعد أن تسبَّب الطقس البارد في الولايات المتحدة في تعطيل إنتاج الرقائق.

• أوقفت "فولكس واجن" الإنتاج في مصنع في البرتغال خلال الفترة من 22 إلى 28 مارس.

• شركة "ميتسوبيشي" ستخفِّض الإنتاج المحلي من السيارات بمقدار 4000 إلى 5000 وحدة خلال شهر مارس، وتراجع خطط الإنتاج لشهر أبريل.








محاولات إنقاذ


من ناحية أخرى، انخفضت أسعار أسهم جميع صانعي السيارات هذا الأسبوع باستثناء "فولكس واجن"

كما أظهر مؤشر "ستاندرد آند بورز" لقطع غيار ومعدَّات السيارات S&P Supercomposite Auto Parts & Equipment Index "،

الذي انخفض بنسبة 10 ٪ عن ذروة 17 مارس.

وقال الرئيس التنفيذي هيديتوشي شيباتا خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، يوم الأحد، إنَّ حريق مصنع شركة "رينيساس

للإلكترونيات" سيوقف خط إنتاج رقائق 300 ملم لمدَّة شهر على الأقل، وربما يكون له تأثير كبير على صناعة السيارات.

وتفهماً منهما لوطأة التوقُّف عن العمل، أوفدت شركتا "تويوتا"، و"نيسان" عمالاً للمساعدة في جهود إصلاح المصنع.

وقال رومان شور، المدير في وكالة "فيتش للتصنيف الائتماني Fitch Ratings": "تعدُّ صناعة السيارات أساسية في اليابان.

وبالتالي، فإنَّ أيَّ حادث يؤثِّر عليها يكون له تأثير واسع النطاق على الاقتصاد".

وأضاف شور أنَّه مع المتغيِّر الإضافي لأزمة الرقائق "من المدهش بالتأكيد أنَّ الكثير يتوقَّف الآن على مصنع واحد".

ومن المقرر أن ينضمَّ شيباتا إلى المديرين التنفيذيين من شركة "طوكيو إلكترون .Tokyo Electron Ltd"، وشركة "كيوكسيا


هولدينجز Kioxia Holdings Corp."، بالإضافة إلى ممثِّلين من قطاع السيارات، في اجتماع مع وزارة الاقتصاد اليابانية في وقت لاحق.







أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024