البوصلة الاقتصادية-غزة

لم تكن شركات الطيران هي الأسهم الوحيدة التي تخلص منها المستثمر الأمريكي الشهير، وارن بافيت، خلال جائحة فيروس كورونا، لكنه سعى للتخلص من أسهمه في الشركات التي كانت الأكثر تضرراً من الإغلاق.

وذكر تقرير لموقع فورشن الأمريكي أن شركة “بيركشاير هاثاوي، التي يقودها بافيت، قامت في الربع الثاني من العام بعمليات بيع أكثر بكثير من عمليات الشراء.

وأشار التقرير إلى أن بافيت قام بالإضافة إلى بيع جميع حصصه في شركات الطيران، بما في ذلك دلتا وساوث ويست، والتي أعلن عنها في مايو/أيار، قام مستثمر بيركشاير هاثاواي أيضا بالتخلي عن أسهمه المصرفية، حيث تخلت شركة بيركشاير” عن 61% -ما يعادل بيع 35.5 مليون سهم- من استثماراتها في جي بي مورجان”.

كما باعت بيركشاير حصتها المتبقية في “جولدمان ساكس”، والتي كانت تبلغ 1.9 مليون سهم، وتخلى بافيت عن حصصه في سلاسل مطاعم الوجبات السريعة، بما في ذلك بيرجر كنج وبوبيس، واللتين واجهتا خسائر كبيرة بسبب الإغلاق.

في الوقت ذاته اتجهت “بيركشاير هاثاوي” لشراء 20.9 مليون سهم -ما يعادل 563.5 مليون دولار- من شركة باريك جولد، التي تعمل في الاستكشافات والتنقيب عن الذهب والنحاس في 13 دولة.

ومع تصاعد أزمة فيروس كورونا، أضاف المستثمر الشهير سهما جديدا واحدا فقط إلى محفظته “باريك جولد، شركة تعدين مقرها كندا والتي يرتبط قيمة سهمها بسعر الذهب، الذي ارتفع هذا العام لما يقرب من 30% نتيجة سعي المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

وتفوقت شركة باريك نفسها على المعدن الثمين، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 45٪ حتى الآن في عام 2020. وتبلغ قيمة أسهم شركة باريك التي يمتلكها بافيت حاليا حوالي 565 مليون دولار.

ومع ذلك، فرغم مدى محدودية عمليات الشراء التي قام بها بافيت في الربع الثاني من عام 2020. يشتهر مالك شركة بيركشاير هاثاواي بنظريته التي غالبا ما يتم يجري الاستشهاد بها، في رسالته للمساهمين عام 1986: “نحن ببساطة نحاول أن نلتزم جانب الحذر في الوقت الذي يبدي فيه الآخرون جشعهم، وأن نكون جشعين فقط عندما يخاف الآخرون”.

على الرغم من تقلب السوق في الأشهر الأخيرة، يبدو أن بافيت لم ير خوفا كافيا بين المستثمرين الآخرين لجعله يشعر بالجشع حتى الآن. ورغم كل شيء فإن معظم السوق وصل أو يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق، على الرغم من تراجع قيمة شركة بافيت بيركشاير هاثاواي، التي تراجعت أكثر من 6٪ حتى الآن هذا العام.