ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، في جلسة الخميس، فيما هبطت أسهم أوروبا، بينما هبط النفط مع تنامي الجائحة في الهند.
وأغلق المؤشر "داو جونز الصناعي"، عند مستوى قياسي مرتفع في جلسة الخميس، مدعوما بتقرير يبعث على التفاؤل عن بيانات إعانة البطالة الأسبوعية.
تراجع أسهم اللقاحات
بينما تراجعت أسهم صناع اللقاحات بعد دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لخطط إسقاط براءات اختراع تطعيمات الوقاية من "كوفيد-19".
وحسب رويترز، ارتفع المؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، بدعم من أبل.
وبعد أن أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية، أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة، بلغ نحو 498 للأسبوع المنتهي في
أول مايو/أيار الجاري، مقارنة مع 590 ألفا في الأسبوع السابق.
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأشمل الذي يصدر الجمعة من أجل استقاء المؤشرات على قوة سوق العمل، وأفق السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (المركزي الأمريكي).
وقال سام ستوفال، كبير مخططي الاستثمار لدى "سي.إف.آر.أيه للأبحاث"، إن "أسعار الفائدة المنخفضة
والتحفيز الذي تضخه الحكومة في الاقتصاد يشجعان المستثمرين.. نلحظ أيضا زيادات كبيرة في التوقعات
الاقتصادية وتوقعات الأرباح".
لكن أسهم شركات صناعة الدواء تراجعت بعد أن قال البيت الأبيض إن بايدن قرر تأييد إسقاط حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19.
وانخفضت أسهم "فايزر"، و"مودرنا"، و"نوفافاكس"، وجميعها شركات تعمل في صناعة لقاحات كوفيد-19. فيما استقر سهم "جونسون أند جونسون" دون تغير يذكر.
وتراجع مؤشر قطاع الرعاية الصحية على "ستاندرد أند بورز 500"، وكذلك مؤشر قطاع التكنولوجيا الحيوية على المؤشر ناسداك المجمع.
وقلصت أسهم "موديرنا" خسائرها بعد أن قالت إن دولا في أنحاء العالم ستواصل شراء لقاح "كوفيد-19" منها لسنوات حتى في حالة إسقاط براءات الاختراع.
وارتفعت أسهم "مايكروسوفت"، و"أبل"، و"أمازون" دون 1% معظم فترات الجلسة.الأسهم الأمريكية
وارتفع المؤشر "داو جونز الصناعي"، بنسبة 0.92% ليغلق على 34545.11 نقطة.
بينما زاد المؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.82% مسجلا 4201.58 نقطة.
وصعد المؤشر "ناسداك المجمع" بنسبة 0.37% إلى 13632.84 نقطة.
تراجع أسهم أوروبا بخسائر قطاع السفر
وتراجعت
الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، في خسائر قادها قطاع السفر بفعل نتائج ضعيفة من "ترينلاين" البريطانية.
بينما بلغت أسهم شركات الأغذية والمشروبات أعلى مستوياتها في 14 شهرا بعد أرباح قوية.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1%، وكان قطاع السفر والترفيه الأسوأ أداء.الأسهم الأمريكية
وانخفض مؤشره 1.7% بعد أن أعلنت "ترينلاين" لتشغيل السكك الحديدية عن خسارة سنوية.
وكان لأسهم شركات النفط الكبرى، أثر سلبي كبير على المؤشر في ظل انخفاض أسعار النفط، وهبطت كذلك أسهم شركات التكنولوجيا بموازاة نظيراتها الأمريكية
وثار قلق المستثمرين بعد قرار بنك إنجلترا المركزي إبطاء وتيرة برنامج شراء السندات البالغ حجمه تريليون دولار،
رغم تشديده على أن موقف السياسة النقدية لم يتغير.
لكن احتمال تشديد السياسة النقدية لكبرى البنوك المركزية يلقي بظلاله على الأسواق هذا العام، إذ قد ترتفع أسعار
الفائدة أسرع من المتوقع بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم.
وكتب محللو "آي.إن.جي"، في مذكرة: "في الوقت الحالي، يستعير بنك إنجلترا صفحة من كتاب مجلس الاحتياطي
الاتحادي ( المركزي الأمريكي)، معطيا إشارة غامضة تماما بأن التشديد لن يسبق تحقيق تقدم كبير على صعيد التعافي".
وتابعوا:" لكن في المستقبل غير البعيد، نتوقع أن يقدم البنك المركزي مزيدا من التفاصيل عن الطريقة التي قد يقلص بها
حيازته من سندات الخزانة بالتزامن مع رفع أسعار الفائدة مستقبلا".
هبوط النفط مع تنامي الجائحة في الهند
وأغلقت أسعار النفط منخفضة في تداولا الخميس، متخلية عن مكاسبها المبكرة تحت ضغط تنامي إصابات "كوفيد-19"، في الهند ومناطق أخرى.
وذلك رغم أن الأسعار ظلت تتلقى بعض الدعم من تقرير صدر في اليوم السابق أظهر تراجع مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع.
وهبط خام برنت 87 سنتا بما يعادل 1.3% ليتحدد سعر التسوية عند 68.09 دولار للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 92 سنتا أو 1.4% إلى 64.71 دولار عند الإقفال.
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى "برايس فيوتشرز جروب" في شيكاجو:"عندما خفضت السعودية سعر بيع
خامها، كان ذلك تذكيرا حادا باستمرار بعض جيوب كوفيد الخطرة والتي قد تؤثر على الطلب".
وكان كلا خامي القياس بلغ أمس الأربعاء أعلى مستوياته منذ منتصف مارس/آذار الماضي، لكنهما تراجعا لاحقا ليغلقا دون تغير يذكر بعد مكاسب على مدار يومين.
وتسجل الهند إصابات ووفيات يومية قياسية بكوفيد-19، مع انتشار الفيروس من المدن إلى القرى في أنحاء ثاني أكبر
بلد في العالم من حيث عدد السكان، مما يعصف بالآمال في أن تكون موجته الثانية المميتة قد أوشكت على بلوغ ذروتها.
وقال كومرتس بنك:" أرقام الإصابات الجديدة القياسية في الهند تصنع عناوين الأخبار وتغذي المخاوف من أن تعافي الطلب قد يكون أبطأ".