أفلتت الصادرات التركية، ولو جزئياً، من حصار كورونا، وارتفعت خلال الربع الأول من العام الجاري، بنحو 110% مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، الأمر الذي عزز الآمال بتحقيق نمو اقتصادي أفضل.
فقد سجلت قيمة الصادرات 18.8 مليار دولار، رغم أنها لم تزل بعيدة عن الخطط التركية التي كان تعول على 200 مليار دولار
هذا العام، بعد أن تراجعت إلى أقل من 170 مليار دولار العام الماضي عن صادرات عام 2019 التي تعدت 180 مليار دولار.
وزاد ارتفاع الصادرات المتوقع بنحو 20% عن صادرات العام الماضي، من توقعات تركيا بزيادة النمو الإجمالي عن 5% بحسب ماصرح وزير المالية لطفي علوان أمس
وتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى خانة العشرات خلال الربع الثاني من العام الجاري، وأن صادرات السلاح والسياراتستساعد في ضبط العجز الضخم في ميزان المعاملات الجارية.
في المقابل، ارتفعت قيمة الصادرات التركية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، بحسب بيانات مجلس المصدرين أمس، بنسبة
128.4% خلال أبريل/نيسان الماضي، لتبلغ قيمتها 7 مليارات و180 مليونا و520 ألف دولار، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي
وتبلغ قيمة الصادرات التركية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأربعة الأولى، 26 مليارا و860 مليونا و585 ألف دولار.
هذا في حين ارتفعت الصادرات التركية الإجمالية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بحسب المصدر نفسه، بنسبة
33.1%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتقفز قيمتها من 51 مليارا و642 مليون دولار إلى 68 مليارا و752 مليون دولار.
وتابعت الصادرات التركية نموها خلال أبريل/نيسان، بعد أن حققت قفزة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بحسب
إسماعيل غولي رئيس اتحاد المصدرين الأتراك، الذي كشف سابقاً خلال تصريحات، أن صادرات بلاده كانت جيدة، رغم تأثيرات
فيروس كورونا كورونا السالبة على حركة التجارة العالمية، لتسجل خلال الربع الأول، 50 مليارا و23 مليون دولار، بنسبة زيادة
عن الربع الأول من العام الماضي 17.2%.
وكان شهر مارس/آذار الماضي، قد حقق ذروة صادرات الأشهر الماضية، مسجلاً بحسب اتحاد المصدرين الأتراك، 18 مليارا
و985 مليون دولار، بزيادة 42.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
واعتبر أن "هذا النجاح هو نتاج لدعم حكومي لقطاع التصدير والإنتاج في البلاد، وخطة إدارية محكمة تعاملت مع أزمة كورونا
بكل احترافية"، وأن تركيا أثبتت للعالم تفوقها الكبير في مجال الصادرات، وقدرة منتجيها المحليين على المحافظة على خطوط الإمداد لمدخلات الصناعة، في الأوقات الصعبة.
وبدأت الصادرات التركية، بعد الانكماش وتراجع الطلب بالأسواق العالمية العام الماضي، تستعيد عافيتها منذ الربع الأخير من
عام 2020 ببلوغها 51.2 مليار دولار بزيادة 18.4% عن الربع الأخير من عام 2019، ليستمر تعافي التجارة الخارجية التركية حتى أبريل/نيسان الماضي.
ويقول مدير عام شركة "فيرست ون" للتجارة في إسطنبول، غياث سحلول، إن قوة الصادرات التركية في تنوعها، والتي برأيه،
لا غنى، خاصة لدول الجوار، عنها، فالصادرات الزراعية المنافسة بالجودة والسعر، تغزو أسواق دول أوروبا وروسيا والمنطقة العربية
كما أن صناعات الملابس والجلديات التركية والصناعات الغذائية، نقاط قوة للاقتصاد التركي التي وإن حدّ عاما كورنا، منها، لكنها لم تتوقف.