100 مليون دولار خسائر صادرات غزة ومعبر إيرز لمرضى السرطان فقط
يشدد الاحتلال الاسرائيلي من إجراءاته على معبري كرم أبو سالم التجاري، وإيرز الخاص بخروج المرضى ورجال الأعمال منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في العاشر من يناير الماضي.
ويسمح بدخول ثلاث أصناف البضائع وهي المواد الغذائية والمحروقات والأعلاف، وخروج مرضى السرطان وحالات الإسعاف
فيما يمنع صادرات غزة من الخروج للضفة الغربية نهائياً، أو إدخال أي صنف من المواد الخام ومواد البناء والإعمار والبضائع الأخرى.
وأكد رئيس اللجنة المدنية في قطاع غزة صالح الزق أن الاحتلال يفرض إغلاقاً شبه كلي على معبر إيرز منذ العاشر من يناير
الماضي إبان بدء العدوان على غزة، ولا يسمح بخروج سوى فئة مرضى السرطان وحالات الإسعاف فقط.
وقال الزق في تصريح خاص بشبكة مصدر الإخبارية، إن الاحتلال كان يسمح يومياً بخروج 500 مريض من القطاع عبر معبر إيرز قبل العدوان
وعمد على اقتصار حالات الخروج على مرضى السرطان وحالات الاسعاف فقط، مما يعني حرمان المئات من أصحاب الأمراض
المزمنة مثل القلب والكلي والعظام الحالات الاخرى من الخروج من القطاع لتلقي العلاج .
وأضاف الزق أن الاحتلال يمنع أيضاً دخول البريد الفلسطيني والذي يحمل في غالبيته جوازات سفر لمرضى محولين للعلاج
في جمهورية مصر العربية، مما يحرمهم أيضاً من تلقي العلاج هناك، محذراً من أزمة إنسانية في قطاع غزة قد تهدد حياة مئات المرضى.
وأشار الزق إلى أنهم يبذلون جهود حثيثة لإعادة أوضاع العمل في معبر إيرز لما قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة،
داعياً لتحييد احتياجات القطاع الإنسانية على الأمور الأخرى.
بدوره، أكد مصدر أخر في الشؤون المدنية، أن الاحتلال الاسرائيلي لا يسمح سوى بخروج ما بين 5 – 10 مرضى من فئة
مرضى السرطان وحالات الاسعاف يومياً من قطاع غزة مقارنة بـ 500 حالة كانت تخرج قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وبخصوص البريد، أشار رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر وسيم مشتهى إلى أن الاحتلال يمنع إدخال أكثر من 6000 جواز
سفر لغزة منذ العاشر من يناير الماضي، محذراً من خسائر فادحة ستلحق بشركات السياحة والسفر جراء استمرار ذلك.
من جهته، كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن منع الاحتلال تسويق خضروات غزة للضفة الغربية يتسبب بخسائر يومية تصل لـ
2.5 مليون دولار أمريكي.
وقال المصدر إن قطاع غزة تكبد خسائر على مدار 40 يومياً من منع الصادرات من الخروج من غزة عبر معبر كرم أبو سالم
للضفة الغربية بحوالي 100 مليون دولار أمريكي، لافتاً إلى أن الخسائر تتوزع على خسائر المزارعين جراء المنع، وفساد المحاصيل لديهم، وبيعها بأسعار زهيدة.
وأضاف المصدر أن الخسائر ناتجة عن منع تسويق 15 صنفاً زراعياً ، ومئات الأطنان من الأسماك التي تصل عوائدها اليومية
لحوالي 150 ألف دولار أمريكي، ناهيك عن النسيج والأثاث المنزلي.
وأشار المصدر إلى أن من الأصناف التي حقق فيها المزارعون خسائر فادحة، البندورة والخيار والباذنجان والفلفل والبطاطا
والبصل والقرنبيط والكوسا والملفوف والقرع وغيرها.
ونوه المصدر إلى أن الأصناف السابقة يحقق فيها قطاع غزة اكتفاءً ذاتياً، ويبلغ إجمالي ما ينتجه المزارعون من الخضروات فقط
بأكثر من 300 ألف طن من مختلف الأصناف.
ولفت المصدر إلى أن الاحتلال منع دخول ألاف الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد الخام على مدار شهر من إغلاق معبر كرم
أبو سالم، وجلها يدفع أصحابها أرضيات عليها بسبب تأخر عبورها ومكوثها بالجانب الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس جمعية مستوري السيارات في قطاع غزة إسماعيل النخالة، أن الاحتلال يمنع دخول 30 سيارة
حديثة إلى القطاع منذ العاشر من يناير الماضي.
وشدد النخالة في تصريح لمصدر، أن هناك 350 سيارة أخرى جاهزة للدخول لغزة لكن التجار أخروا ذلك بسبب منع الاحتلال عبور السيارات للقطاع.
وأشار النخالة إلى أن التجار يدفعون أرضيات في الجانب الاسرائيلي نتيجة تأخر وصول السيارات السابقة للقطاع، داعياً لضرورة
فك الحصار الاسرائيلي عن غزة والسماح بحرية الصادرات والواردات من وإلى القطاع.
تابعنا على تويتر
على الفيسبوك
تابعنا على الواتساب
تابعنا على التليجرام