logo

الشموع اليابانية ..طريق التنبؤ بأسعار الأسهم

24 يونيو 2021 ، آخر تحديث: 24 يونيو 2021
8BE8623D-03A8-4228-90DC-AD5E7B960A82
الشموع اليابانية ..طريق التنبؤ بأسعار الأسهم

الشموع اليابانية ..طريق التنبؤ بأسعار الأسهم/

الشموع اليابانية تعتبر من أشهر طرق التحليل الفني للتنبؤ بأسعار الأسهم، ابتكرها الياباني تاجر الأرز هوما مونهيسا للتنبؤ بأسعار العقود الآجلة للأرز، في هذا المقال سوف نعرف القصة ولماذا صمدت هذه الطريقة أكثر من 300 سنة والمستثمرون يستخدمونها.

ولد الياباني هوما مونهيسا في عام 1724 ونشأ في أسرة تتاجر في الأرز أشهر منتج غذائي في اليابان وقتها، في عام 1710 نشأ سوق للعقود الآجلة للأرز يقوم على عقد اتفاق يلزم المشتري بشراء الأرز في تاريخ مستقبلي وبسعر محدد سلفا، فكانت تحدث عمليات مضاربة على العقود الآجلة.

كان مونهيسا يتاجر بسوق دوجيما للأرز في مدينة أوساكا، وكان هذا السوق يعمل بالعقود الآجلة التي احترف فيها مونهيسا وجمع منها ثروته، لم تعجبه الطريقة التي يعمل بها سوق المضاربة على الأرز ووصفها أنها ليست الطريقة الصحيحة لممارسة الأعمال التجارية.

كان يرى أن كل سوق صاعد يوجد مثيل معاكس له كسوق هابط، عند انخفاض أسعار السوق لابد أن يحقق السوق ارتفاعا في المستقبل والعكس صحيح، لكن متى يتحقق هذا الارتفاع، هذا ما كان مونهيسا يسعى لمعرفته لهذا استحدث طريقة الشموع اليابانية.

شبكة مخبرين


قام مونهيسا ببناء إستراتيجية للتنبؤ بأسعار الأرز المستقبلية من خلال جمع المعلومات وتحليل سيكولوجية المتداولين، من خلال بناء شبكة مخبرين بين الأسواق التي تبيع الأرز لرصد أسعار الأرز، خصوصاً بين مدينتي ساكاتا وأوساكا التي تفصل بينهما مسافة تتجاوز الـ 600 كيلومتر.

لم يكتف بجمع المعلومات بل قام بتحليل مشاعر وأفكار المضاربين بالعقود الآجلة للأرز، لأنه يرى أن هؤلاء المضاربين طرف رئيسي في عملية بناء الطلب والعرض التي يتشكل منها السعر النهائي، والذي أصبح يعرف اليوم بمفهوم «الاقتصاد السلوكي»، معرفة نفسية وسلوك المستثمرين تعطي إشارات جيدة لاتجاهات السوق نحو الارتفاع أو الانخفاض.

كان مونهيسا يسجل الحركة اليومية للأسعار من خلال المخبرين الذين يجمعون له البيانات على شكل رسم بياني ويضيف عليها تأثير مشاعر وسيكولوجية المتداولين، لتحديد أربعة عناصر رئيسية: سعر الافتتاح، أعلى سعر، أدنى سعر، وسعر الإغلاق.

تطورت طريقة الشموع اليابانية مع مرور الوقت، وكان الفضل لانتشارها في الوقت الحالي هو للاقتصادي

ستيف نيسون من خلال كتابه «تقنيات رسم الشموع اليابانية» الذي صُدر عام 1991.

القمم والقيعان


تركّز الشموع اليابانية على القمم والقيعان لأسهم الشركة أكثر من أي شيء آخر من خلال الربط بين

سعر الافتتاح وسعر الإغلاق وأعلى سعر وأدنى سعر وفق مدة زمنية محددة، ثم تعرضها على شكل

رسوم بيانية تشبه الشمعة عبارة عن مستطيل له فتيلان علوي وسفلي بثلاثة أجزاء، الأول: الجسم

الذي يشير إلى التباين بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق. الثاني الفتيل أو الذيل: يشير إلى الخط العلوي

والسفلي من جسم الشمعة الذي يمثل مسار السعر بالكامل خلال إطار زمني محدد. الثالث اللون:

يحدد ما إذا كانت الشمعة صاعدة أم هابطة. الرسوم البيانية تنتج نماذج متعددة لشكل الشمعة، أبرز

هذه النماذج: نموذج المطرقة، المطرقة المقلوبة، الرجل المشنوق، الشهاب، الدوجي، القيعان والقمم

الدوارة، الشموع عالية الظلال، الابتلاع الشرائي، الابتلاع البيعي، السحابة القاتمة، الخط الثاقب،

الهرامي الشرائي، الهرامي البيعي، نجمة المساء، نجمة الصباح، ملقاط القمم والقيعان.

تابعنا على تويتر

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024