شركاء أجانب
على عكس المملكة العربية السعودية، ومعظم أعضاء "أوبك" الخليجيين الآخرين؛ فإنَّ أبوظبي لديها شركات دولية مستثمرة في ملكية حقول النفط والغاز. وقد انضمَّ الشركاء منذ فترة طويلة، مثل "بريتش بتريليوم"، و"توتال إنرجيس اس إي"- وهما تعملان في المنطقة منذ ما قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة قبل 50 عاماً- إلى شركاء آخرين من الهند والصين على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقاد سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، عملية إعادة هيكلة قوية للمنتج الحكومي منذ توليه المنصب في عام 2016، وقد فعل ذلك بدعم قوي من الشيخ محمد. وبالإضافة إلى تعزيز القدرة والعلاقات مع شركات الطاقة الآسيوية؛ فقد باع ما قيمته مليارات الدولارات من خطوط الأنابيب، والتكرير، والأصول العقارية إلى مستثمري ملكية خاصة أجانب.
يمكن أن يؤدي انخفاض الإنتاج إلى الإضرار بالمستثمرين، وبالإمارات العربية المتحدة أيضاً، وقد قال الوزير المزروعي في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "لا يمكننا الاستمرار في تكبيد مستثمرينا الخسائر في استثماراتهم".
العقود الآجلة للنفط الخام
سمحت أبوظبي بتداول صنفها الرئيسي من الخام، المسمى "مربان"، في بورصة جديدة للعقود الآجلة في وقت سابق من هذا العام. كانت هذه أوَّل مرة لعضو في منظمة "أوبك" يفعل ذلك. وتسعى إلى أن يتبنَّى تجار النفط وغيرهم من المنتجين في الشرق الأوسط خام "مربان" كمؤشر قياسي للمنطقة. لذلك؛ فهي تحتاج إلى ضمان تدفُّقات كبيرة لدعم السيولة والتجارة. وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية، إنها تتوقَّع توفير أكثر من 1.1 مليون برميل يومياً للبورصة اعتباراً من شهر أغسطس المقبل.
إنَّ زيادة إنتاج خام "مربان" إلى ما يقرب من السعة الكاملة البالغة حوالي مليوني برميل يومياً، ستعزز محاولة شركة بترول أبوظبي الوطنية للوصول بها في نهاية المطاف إلى وضع المؤشر القياسي.