استقرت أسعار الذهب فى تعاملات يوم الثلاثاء ، حيث أثر ارتفاع عوائد الدولار وعائدات الخزانة الأمريكية على جاذبيته، وسجل سعر الذهب فى التعاملات الفورية 1،778.79 دولار للأوقية ،واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1780.00 دولار.

استقر مؤشر الدولار ، مدعوما بالقفزة الليلية التي حققتها عائدات الولايات المتحدة حيث كان المستثمرون يأملون في إثبات صحة الإشارات المبكرة التي تشير إلى أن متغير أوميكرون قد يكون معتدلا.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكاليف الذهب على المشترين الذين يحتفظون بعملات أخرى ، بينما تزيد العائدات المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة للسبائك التى لا تدر عوائد.

قال نائب محافظ بنك إنجلترا بن برودبنت يوم الاثنين إن التضخم في بريطانيا قد "يتجاوز بشكل بفارق مستويات 5% في أبريل وأن سوق العمل القوي في البلاد يشكل تهديدا بأن يصبح مصدرا أكثر استمرارا للتضخم.

ويؤدى خفض حزم التحفيز ورفع أسعار الفائدة إلى دفع عائدات السندات الحكومية للارتفاع، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب، وتواجه الأسواق المالية ، التي كافحت هذا العام لفك شفرة إشارات سياسات محافظي البنوك المركزية ، أكبر تحد لها حتى الآن في ديسمبر عندما يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا اجتماعات مهمة في غضون 24 ساعة.

لكن يظل وزراء مالية منطقة اليورو متفائلين فى اجتماعهم يوم الاثنين بشأن آفاق النمو الاقتصادي على الرغم من متحور فيروس أوميكرون ، واتفقوا على مواصلة السياسة المالية الداعمة بشكل معتدل العام المقبل.

كيف كان الطلب على الذهب؟

قفزت مبيعات بيرث مينت من منتجات الذهب في نوفمبر بنحو 94% عن الشهر السابق إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر.

وقال SPDR Gold Trust ، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم ، إن ممتلكاته تراجعت بنحو 0.2٪ إلى 982.64 طنا يوم الاثنين من 984.38 طنا يوم الجمعة.

وتراجعت الفضة فى التعاملات الفورية 0.2% إلى 22.31 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 938.00 دولارا وانخفض البلاديوم 0.3% إلى 1849.19 دولارا.

قال ستاندرد تشارترد، إن سوق الذهب عالق بين قوتين متعارضتين ، تحافظان على نطاق تداول المعدن الثمين في الغالب بين 1750 دولارا و 1850 دولارا للأوقية، وتوقع أن يسجل 1900 دولار الربع الأول من 2021.

أضافت سوكي كوبر ، محللة المعادن الثمينة في ستاندرد تشارترد ، أن الذهب عالق بين تراجع توقعات رفع أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي بفعل المخاوف التى أثارها متحور أوميكرون Omicron، والطلب على الملاذ الآمن وسط مخاطر التضخم المصحوب بركود اقتصادي من ناحية، وهدوء الطلب الموسمي في سوق الذهب وممخاوف من تسريع رفع أسعار الفائدة من جهة أخرى.