logo

خبر الاقتصاد الألماني يصطدم بالموجة الرابعة

08 ديسمبر 2021 ، آخر تحديث: 08 ديسمبر 2021
الاقتصاد الألماني يصطدم بالموجة الرابعة
خبر الاقتصاد الألماني يصطدم بالموجة الرابعة

أظهر مسح أمس، أن معنويات المستثمرين الألمان تدهورت في كانون الأول (ديسمبر) إذ ألقت موجة رابعة من الإصابات بمرض كوفيد - 19 واختناقات الإمدادات المستمرة في القطاع الصناعي بظلالها على الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات أوروبا.
وقال معهد زد.إي.دبليو للأبحاث الاقتصادية: إن مؤشر المعنويات الاقتصادية هبط إلى 29.9 نقطة من 31.7 نقطة في تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان استطلاع أجرته "رويترز" قد توقع تراجعا أكبر إلى 25.1 نقطة.
وقال أخيم فامباخ رئيس المعهد في بيان: "الاقتصاد الألماني يعاني بشكل واضح أحدث تطورات جائحة كوفيد - 19". وأضاف أن اختناقات الإمدادات المستمرة تؤثر في الإنتاج وتجارة التجزئة.
وتراجع مؤشر الأوضاع الراهنة إلى - 7.4 من 12.5 مقابل توقعات بأن يسجل خمس نقاط.
وقال فامباخ: "تراجع التوقعات الاقتصادية يظهر أن الآمال المتعلقة بنمو أقوى في الأشهر الستة المقبلة تتبدد".
ورسمت البيانات الاقتصادية الحديثة صورة مختلطة للاقتصاد الألماني في بداية الربع الأخير من 2021.
ففي حين أدى ضعف الطلب من الخارج إلى انخفاض أكبر بكثير من المتوقع في الطلبيات الصناعية في تشرين الأول (أكتوبر)، ارتفع إنتاج المصانع أكثر من المتوقع في الشهر نفسه بسبب زيادة إنتاج قطاع السيارات.
وتسببت ندرة الرقائق ومكونات إلكترونية أخرى بسبب الجائحة في اختناقات كبيرة في الإمدادات ومشكلات في الإنتاج في قطاع صناعة السيارات الألماني الضخم وفي قطاعات أخرى من الاقتصاد.
وأظهرت بيانات أمس، أن الناتج الصناعي الألماني ارتفع بأكثر من المتوقع في تشرين الأول (أكتوبر)، حتى مع استمرار اختناقات الإمدادات على صعيد المواد الخام والسلع الوسيطة في تقويض الإنتاج بأكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي: إن الناتج الصناعي ارتفع 2.8 في المائة على أساس شهري بعد انخفاض 0.5 في المائة في أيلول (سبتمبر) في قراءة معدلة.
كان استطلاع رأي قد أشار إلى زيادة 0.8 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر).
ومقارنة بشباط (فبراير) 2020، وهو الشهر الذي سبق فرض قيود بسبب وباء كورونا في ألمانيا، تراجع الإنتاج الصناعي في تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 6.5 في المائة.
وباستبعاد قطاعي الطاقة والبناء، سجل الإنتاج الصناعي في تشرين الأول (أكتوبر) نموا بنسبة 2.3 في المائة.
أما على أساس سنوي، تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.6 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد التراجع أيضا بنسبة 0.4 في المائة في أيلول (سبتمبر) السابق عليه.
يأتي ذلك في وقت أكد قادة ائتلاف "إشارة المرور" في ألمانيا خلال مراسم توقيع اتفاقية الائتلاف أمس، أن حكومتهم الاتحادية الجديدة بصدد مواجهة تحديات جسام.
وبحسب "الألمانية"، قال أبرز ممثلي أحزاب الحكومة الجديدة (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر): إن أزمة كورونا وأهداف سياسة المناخ من ضمن هذه التحديات.
من جانبه، تحدث مستشار ألمانيا المحتمل أولاف شولتس عن ضرورة توافر القوة الكاملة من أجل التغلب على جائحة كورونا مشيرا إلى أن نتائج المفاوضات التي جرت في الأسابيع الماضية (لتشكيل الائتلاف) جعلت من إحراز التقدم أمرا ممكنا، مضيفا "ينبغي أن يكون هذا الصباح هو الصباح الذي ننطلق فيه نحو حكومة جديدة".
وقال رئيس حزب الخضر روبرت هابيك: إن الهدف من تشكيل الائتلاف هو إيجاد "حكومة من أجل الناس في ألمانيا" مؤكدا أهمية التحدي المتمثل في الجمع بين الحياد المناخي والرخاء الاقتصادي في أكبر أمة صناعية في أوروبا ورابع أكبر اقتصاد في العالم.
وفي سياق متصل، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر: "الآن بدأ وقت الفعل" موضحا أن الهدف المشترك يتمثل في الإقدام على تحقيق "المزيد من التقدم". وأضاف: "نحن لا نوهم أنفسنا، فثمة تحديات جسام تواجهنا".
من جهة أخرى، أعلن بيتر نوتا مدير التسويق في شركة بي إم دبليو الألمانية للسيارات، أمس أن الشركة باعت سيارتها الكهربائية رقم مليون.
وأشار نوتا إلى أن الشركة وصلت بذلك إلى علامة فارقة في مجال التحول إلى مزيد من المحركات الكهربائية.
وتسعى "بي إم دبليو" إلى زيادة مبيعاتها من السيارات الكهربائية الخالصة والهجين إلى مليوني سيارة بحلول كانون الأول (ديسمبر) 2023.
يذكر أن "بي إم دبليو" تعتمد منذ وقت مبكر نسبيا على السيارات الكهربائية حيث كانت قد طرحت سيارتها الكهربائية طراز "آي 3" للبيع منذ 2013.
وأوضح نوتا أن إجمالي مبيعات الشركة من كل أنواع السيارات تراجع بعض الشيء في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك تأثرا بأزمة نقص أشباه الموصلات.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024