استقرت كانت أسعار الذهب خلال تداولات، اليوم الثلاثاء ، حيث تصارعت قوتان متكافئتان ما أدى لثبات الأسعار فمن جهة كانت المخاوف بشأن تسارع وتيرة تشديد السياسة الفيدرالية الأمريكية قائمة ما حد من نمو الأسعار رغم ارتفاع جاذبية الذهب كملاذ آمن من الجهة الأخرى بسبب التوترات المتصاعدة في أوكرانيا.

استقر سعر الذهب الفوري وارتفاع هامشيا فقط 0.02% عند 1،840.24 دولار للأوقية فيما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1840.70 دولار.

قال مايكل لانجفورد، مدير شركة AirGuide الاستشارية للشركات، إن العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب هي شهية الابتعاد عن المخاطرة بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وآسيا، وكذلك ارتفاع عوائد الخزانة بدعم من توقعات التشديد النقدي للبنك الاحتياطي الفيدرالي، وصناديق التحوط التي تقلل صافي المراكز الشرائية طويلة الأجل..

أضاف لانجفورد أن السوق لا تعرف الطريقة التي سيؤثر بها الصراع المحتمل في أوكرانيا على الأسواق العالميةفهناك قدر هائل من المضاربات ، وتوقع أن تظل أسعار الذهب متقلبة على المدى القصير".

قال الناتو يوم الاثنين إنه يضع قواته في حالة تأهب ويعزز أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة ، ووصفت روسيا تلك التحركات بـ "الهستيريا" الغربية ردا على حشدها لقواتها على الحدود الأوكرانية.

يركز المستثمرون على اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين ويبدأ في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات بأن الفيدرالي الأمريكي سيشير إلى خطط لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس.

وبصفة عامة فإن الذهب بالنسبة للكثيرين تحوط من التضخم، ومانع لتآكل القيمة، ولذلك يستفيد من التضخم المرتفع، لكنه شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، التي تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر فائدة.

وقال محللو جي بي مورجان (NYSE:JPM) في مذكرة بحثية اليوم،إنه يمكن تداول الذهب بشكل أكبر اعتمادا على تحركات التضخم على المدى القريب بالإضافة إلى بعض الشكوك حول احتمال عودة التضخم إلى طبيعته بشكل كبير كما ترى الأسواق على المدى الطويل".

ارتفعت حيازات أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم ، SPDR Gold Trust ، إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر أغسطس 2021 يوم الجمعة الماضي.

وتراجعت الفضة الفورية 0.8% إلى 23.77 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم بنسبة 0.4٪ إلى 2140.68 دولارا ، وتراجع البلاتين 0.9٪ إلى 1017.47 دولارا.