أعاد تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة الإسباني، فريقه لطريقته الكلاسيكية (4-3-3) بعدما لعب بأساليب مختلفة مع سلفه الهولندي رونالد كومان.

وعاش البارسا أفضل فترة في تاريخه بين عامي 2009 و2011، معتمدا على تلك الطريقة، في حضرة تشافي، الذي كان لاعبا مع الفريق وأحد ركائزه الأساسية.

وبعدما استعاد البارسا هويته في عهد تشافي، الذي تولى المهمة في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، بدأ النادي في محاولة إنعاش الفريق بعناصر هجومية جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وشهد يناير/ كانون ثان الماضي انضمام الثلاثي الهجومي أداما تراوري وفيران توريس وبيير إيميريك أوباميانج، أملا في تشكيل قوة هجومية ضاربة في النصف الثاني من الموسم.

مثلث رعب جديد

عاشت جماهير برشلونة فترة مميزة في وجود ثلاثية هجومية نارية، ممثلة في الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجواياني لويس سواريز بين عامي 2014 و2017.

ونجح الثلاثي الشهير بلقب "MSN" في تشكيل قوة ضاربة في خط الهجوم، حيث نجحوا سويا في تسجيل الكثير من الأهداف، التي مكنت الفريق من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2015.

ومنذ رحيل نيمار عن ملعب كامب نو في 2017، حاول النادي إيجاد معوض لمثلث الرعب، الذي تفرق تباعا برحيل سواريز ومن بعده ميسي خلال آخر عامين.

وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى إنفاق برشلونة مبلغا ضخما على خط الهجوم وحده، أملا في إيجاد معوض لمثلث "MSN"، بلغ نحو 552 مليون يورو.

وشهد ميركاتو موسم 2017-2018 أكبر إنفاق للبارسا بعد مغادرة نيمار مباشرة صوب باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتعاقد البارسا حينها مع الثلاثي عثمان ديمبلي وفيليبي كوتينيو وجيرارد ديولوفيو مقابل 275 مليون يورو، رغم تحول الفريق حينها لطريقة (4-4-2) في المباريات الكبرى تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي.

وكان ميركاتو الموسم التالي مباشرة أقل قوة، حيث اكتفى النادي بجلب الثنائي مالكوم وكيفن برنس بواتينج مقابل 41 مليون يورو فقط.

وشهد صيف 2019 إنفاق 138 مليون يورو نظير التعاقد مع الفرنسي أنطوان جريزمان والدنماركي مارتن برايثوايت، حيث كلف الأول بمفرده 120 مليونا.

وفي موسم 2020-2021، اكتفى البارسا بجلب البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو مقابل 31 مليونا، قبل أن ينفق 55 مليونا في شتاء 2022 نظير جلب فيران توريس، ومن بعده تراوري وأوباميانج.