ارتفع الذهب فوق مستوى 1,800 دولار للأوقية قبل شهور ثلاثة مضت، وشهدنا ارتفاع بنسبة 2% قبل 6 أشهر مضت، وهي مدة كافية لتنسى الثيران هذه الارتفاع.
ولكن خلال جلسة يوم الجمعة، زادت المخاوف من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، مع مناشدات من الدول للرعايا بمغادرة البلاد خوفًا من نشوب حرب، لتغلق عقود كومكس للذهب مرتفعة بنسبة 3% هذا الأسبوع.
وفي التعاملات الرسمية للذهب على بورصة كومكس بنيويورك، أغلقت العقود الآجلة لشهر أبريل مرتفعة بـ 4.70 دولار، لمستوى 1,842.10 دولار للأوقية.
هذا بعد تقرير من بي بي (LON:BP) إس أفاد بأن الولايات المتحدة تعتقد بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر غزو أوكرانيا، وأوصل خطته للجيش الروسي بالفعل.
فيما صرح مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جاك سوليفان، بأن البيت الأبيض في نشرة إعلامية مختصرة توقع بغزو روسيا لأوكرانيا خلال الأسبوع المقبل، مع بدء هجمات قوية. وأضاف سوليفان بأن البيت الأبيض لم يزعم ببت بوتين نهائيًا بالأمر.
وبالطبع نفي التصريحات من سوليفان لم يلقى صدًا للأسواق التي بدأت بالتعامل وكأنها على عتبة الحرب، ليفقد مؤشر إس آند بي 500 ما نسبته 3% خلال الجلسة، ويرتفع نفط برنت لـ 95 دولار للبرميل، ويصل الذهب لـ 1,867.25 دولار للأوقية في التعاملات غير الرسمية، بما ينبئ بارتفاعه مستهل جلسة يوم الاثنين.
بالنسبة لمراكز الشراء، قدرة الذهب على البقاء فوق 1,800 دولار للأوقية، رغم المخاوف من رفع الفائدة بالولايات المتحدة، مع ارتفاع التضخم بقوة.
إذن، هل يرتفع الذهب فوق 1,900 دولار للأوقية خلال الأسبوع المقبل؟
هذا الأمر مرهون بالتطورات الجيوسياسية، وليس الرسوم الفنية لأسعار الذهب في الوقت الراهن.