كشفت وول ستريت جورنال رفض السعودية طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بضخ المزيد من النفط بغية خفض الأسعار.

وأفادت الصحيفة الأميركية أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أبلغ تحالف "أوبك بلس" -في اجتماع مغلق- بأن المملكة لن تضخ مزيدا من النفط في السوق.

ونقلت عن الوزير السعودي -خلال اجتماع اليوم الأربعاء على هامش مؤتمر الطاقة المنعقد في الرياض- قوله إن إعادة التفاوض على حصص الإنتاج بين أعضاء أوبك تهدد سوق النفط بدلا من تعزيز استقرارها.

وكان الرئيس الأميركي قد دعا مرارا وتكرارا المنتجين بالخليج العربي إلى ضخ المزيد من النفط لخفض أسعار البنزين التي بلغت، بالنسبة للأميركيين، ضعف ما كانت عليه سابقا.

وأصبحت هذه الدعوات أكثر إلحاحا حيث ارتفعت أسعار النفط إلى نحو 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ ما يقرب من 8 سنوات، وتهدد بالارتفاع وسط زيادة القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية.

وقال السعوديون إنهم لن يضخوا أكثر مما اتفقوا عليه العام الماضي في إطار اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا، ضمن تحالف "أوبك بلس" حسب الصحيفة.

ويسمح هذا الاتفاق بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، لكنه لم يفعل شيئا يذكر لوقف ارتفاع أسعار النفط. وضخ السعوديون أقل من حصتهم، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

ويمكن للسعودية أن تخفض الأسعار لأنها لا تضخ بكامل طاقتها البالغة حوالي 12 مليون برميل يوميا، وتنتج حاليا حوالي 10 ملايين، ويمكن أن تصل إلى طاقتها الكاملة في 3 أشهر.

ويقول محللون نفطيون إن أي إشارة على استعداد المملكة للقيام بذلك ستؤدي على الأرجح إلى انخفاض أسعار النفط.

هذا، وقد رفض وزير الطاقة السعودي دعوات لضخ مزيد من النفط في مؤتمر الصناعة بالعاصمة اليوم.

وفي المنتدى الدولي بالرياض، دعا فاتح بيرول (رئيس وكالة الطاقة الدولية التي تضم الولايات المتحدة) "أوبك بلس" لضخ المزيد من النفط. وكان بريت ماكغورك منسق إدارة بايدن للشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي، ومبعوث الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، في العاصمة السعودية أيضًا.