ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 10 سنوات بعد الاقتراب من حاجز الـ 120.. لتسجل مستويات سعرية مرتفعة للغاية وإن توقعتها الكثير من البنوك والمحللين إلا أنها جاءت أسرع مما توقع الكثيرون.
وارتفع خام برنت القياسي قرب مستويات 120 دولار للبرميل والتي تعد الأعلى منذ فبراير 2012.. وفي المقابل ارتفعت أسعار خام نايمكس الأمريكي الخفيف إلى مستويات أعلى الـ 116 دولار للبرميل ليتجاوز أعلى مستوياته منذ 2011
توقعات
قال كارستن فريتش محلل أول للسلع في كوميرز بنك Commerzbank إنه من الصعب التنبؤ بشأن أسعار النفط على المدى القريب.
وتوقع أن تتراجع أسعار النفط إلى ما دون مئة دولار بعد انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية.. وأضاف أن أسعار النفط تخطت كل المستويات التي حددناها واستهدفناها، لذا يمكننا إصدار توقعات جديدة لأن الوضع متقلب ويتحرك بسرعة للغاية.
ويرى أن العقوبات الطوعية سوف تستمر وسوف تقطع الإمدادات الروسية من السوق وهذا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قالت إن العقوبات على الصادرات الروسية من الطاقة على الطاولة ولكن يجب على أميركا تقييم أثر ذلك على السوق قبل اتخاذ القرار.
وقال كارستن فريتش محلل أول للسلع في كوميرز بنك لكن الأسواق بدأت تمتنع طوعيا عن استخدام النفط الروسي والأثر هو قفزة الأسعار.
اتفاق إيران
وعلنت إيران أنها وافقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل جميع القضايا العالقة بخصوص البرنامج النووي للبلاد بحلول أواخر شهر يونيو، في خطوة من شأنها إحياء اتفاق طهران النووي 2015.
وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "اتفقنا على أن نزود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول نهاية شهر يونيو بوثائق تتعلق بالقضايا العالقة بين طهران والوكالة.
وتتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات في أن طهران تريد إغلاق القضية المتعلقة بآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في العديد من المواقع القديمة ولكن غير المعلنة في إيران.
وقال عدد من المسؤولين إن القوى الغربية تقول إن هذه قضية منفصلة عن الاتفاق الذي ليست الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفاً فيه.
شرط روسي
وقالت روسيا إنها تريد ضمانات خطية من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة على روسيا لن تضر بتعاونها مع إيران بموجب الاتفاق النووي مع القوى الدولية في 2015 والذي تسعى طهران وواشنطن إلى إحيائه.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "نريد ضمانة بأن هذه العقوبات لن تمس بأي شكل نظام العلاقات التجارية الاقتصادية والاستثمار الواردة في خطة العمل المشتركة الشاملة".
وأضاف لافروف "طلبنا ضماناً خطياً بأن العملية الجارية التي أثارتها الولايات المتحدة لا تلحق الضرر بأي شكل بحقنا في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الحر والكامل والتعاون العسكري التقني مع الجمهورية الإسلامية".
تحركات واشنطن
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالتفاوض مع حلفائها بشأن الإفراج عن 60 مليون برميل نفط إضافية من المخزونات لدى الدول لضبط أسعار السوق.
وتناقش الولايات المتحدة مع الحلفاء إطلاق 30 مليون برميل من احتياطي النفط، مع سحب بعض الدول الحليفة 30 مليون برميل إضافية.
قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية منذ قليل إن قرارات أوبك+ مخيبة للآمال، وأكد أن لديها مخزونات كافية لاتخاذ إجراءات إضافية في سوق النفط.
عاجل: نبأ إيجابي جدًا
وأضاف بيرول: "لدينا احتياطيات أكثر من كافية للتدخل في السوق إذا لزم ذلك، وأن الدول الأعضاء في الوكالة أفرجت عن 60 مليون برميل من مخزوناتها للطوارئ".
وقال فاتح بيرول مدير الوكالة تحذيرات هامة بشأن أن الوضع في أسواق الطاقة بات خطيرا للغاية.