ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الثلاثاء بعد سبع جلسات متتالية من الخسائر، لكنها ظلت تحت الضغط حيث عززت التوقعات المتزايدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي المتفائل عوائد الدولار والخزانة.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1٪ إلى 1738.62 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1751.55 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 20:39 بالتوقيت الشرقي (00:39 بتوقيت جرينتش). وانخفض كلا الأداتين خلال الجلسات السبع الماضية، حيث دفعت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بوتيرة حادة التجار إلى الدولار.

في حين تراجع مؤشر الدولار بشكل طفيف يوم الثلاثاء، لكنه كان يتداول حول أعلى مستوياته في ستة أسابيع. وكان الدولار مدعومًا إلى حد كبير بسلسلة من التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى أن البنك المركزي ليس لديه خطط لتخفيف وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وقفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أكثر من 1٪ يوم الإثنين وكانت تتداول عند أعلى مستوى لها في شهر واحد.

 توقعات الفائدة

وينصب التركيز الآن على الخطاب القادم لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، حيث إنه من المتوقع أن يرفض الرئيس التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتزم التحول إلى موقف مسالم.

وقد حفزت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أخف من المتوقع لشهر يوليو التوقعات لفترة وجيزة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقلل من حجم زياداته في أسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر. لكن الدلائل على وجود سوق عمل قوي، إلى جانب التعليقات المتشددة من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، عوضت عن هذا التوقع.

وانقسم التجار الآن بشكل متساوٍ تقريبًا على 50 نقطة أساس ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي 75 نقطة أساس في اجتماعه القادم.

وتخلى الذهب عن معظم مكاسبه التي حققها هذا العام حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أربع مرات للحد من التضخم الجامح. وكان أداء المعدن الأصفر دون معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى حد كبير حتى الآن في عام 2022.