logo

تحليل المعدن الأصفر .. الجمعة القادمة أكون أو لا أكون

04 أكتوبر 2022 ، آخر تحديث: 04 أكتوبر 2022
المعدن الأصفر .. الجمعة القادمة أكون أو لا أكون
تحليل المعدن الأصفر .. الجمعة القادمة أكون أو لا أكون

وسع المعدن الأصفر من مكاسبه نهاية الأسبوع الماضي ليبدأ الأسبوع الأول من أكتوبر على ارتفاعات قوية، تزامنا مع استمرار التراجعات التي يشهدها الدولار الأمريكي.

حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف عند تسوية تعاملات الجمعة، لكن المعدن سجل خسائر شهرية كبيرة مع استمرار رفع معدلات الفائدة من جانب البنوك المركزية حول العالم.

وكما نرى شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات يوم الإثنين حيث استمر عدم اليقين بالسيطرة على معنويات المستثمرين بالأسواق العالمية، في ظل ترقب قرارات الفائدة لبعض أبرز البنوك المركزية هذا الأسبوع مثل بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزلندي، فضلا عن قرار أوبك + وبيانات سوق العمل الأمريكية.

أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.16%، لتصل إلى 1,663.21 دولارا للأوقية.

ومن ناحية أخرى وفضلا عن الذهب، فقد ارتفعت أيضا الفضة بنحو 2.05% لتصل إلى 19.43 دولارا للأوقية، كما ارتفع البلاتينيوم بنسبة 0.45% إلى 867.90 دولارا للأوقية، وصعد البلاديوم 1.43% ليسجل 2,197.38 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تراجع الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع، وهذا ما يبرره بعض المحللين بأنه عملية مؤكدة لجني الأرباح من المراكز المرتفعة التي وصل إليها مؤشر الدولار بجلسات الأسبوع الماضي،

مع ترقب المستثمرين لبيانات سوق العمل الأمريكية التي من المقرر صدورها هذا الأسبوع، للحصول على المزيد من الإشارات حول مدى تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفترة القادمة.

ومن المعروف أن تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 من العملات الرئيسية الأخرى – بواقع 0.12 % إلى 111.98 نقطة، مفسحا المجال أمام الذهب للصعود وتحقيق بعض المكاسب.

هذا كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات تراجع واضح بعد ارتفاعها لمدة يومين، مما قدم أيضا بعض الدعم لأسعار الذهب.

وجاءت تلك الأرباح استكمالا لأرباح جلسة الجمعة من الأسبوع الماضي، وبعدما سجل الذهب تراجعه الشهري السادس على التوالي بنهاية سبتمبر، ليشهد بذلك أطول سلسلة من الخسائر الشهرية في أربع سنوات.

وبنهاية الشهر الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 75 نقطة أساس، وهي ثالث زيادة على التوالي بهذا المقدار الكبير، وأشار أعضاء البنك منذ ذلك إلى المزيد من الرفع القوي باجتماعات البنك المركزي القادمة هذا العام.

وبنهاية الأسبوع السابق، سجل التضخم في منطقة اليورو أعلى مستوياته على الإطلاق خلال شهر سبتمبر، مسجلا ثاني أرقامه القياسية، مرتفعا بواقع 10.0 % بعد أن كان قد سجل 9.1 % خلال أغسطس، مما عزز التوقعات برفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة قوية مرة أخرى باجتماعه هذا الشهر.

وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول عديمة العوائد مثل الذهب وتدعم الدولار.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، وقراري السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الاسترالي وبنك الاحتياطي النيوزلندي هذا الأسبوع أيضا.

نظره مستقبلية على الذهب:

لا نري سقوط مؤشر الدولار إلا وصوله لنقطة يحل فيها لمستثمريه الاستراحة في منطقه جني الأرباح ومكاسب الأسابيع الماضية. وذلك خصوصا أنه لم يصرح أي من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بوقف التشدد في سياسات الفيدرالي المالية، أو ظهور أي أخبار لوصول مرحلة التضخم التي يحاربها الفيدرالي إلى أي مرحلة أمنه.

وبالتالي فإن هذا الأسبوع ولأنه بداية الشهر، قد نرى بعض عمليات التصحيح في الاتجاه ولكنها عمليات مؤقتة كاستراحة طريق لمؤشر الدولار.

ولكننا نرى أنه في نهاية الأسبوع القادم - يوم الجمعة القادم - ومع ظهور البيانات الاقتصادية الشهرية المرتقبة سترجع المياه إلى مجاريها، وننتظر القادم.

نظرتنا المستقبلية هي نتاج تحليلنا للمعطيات الحالية ونظرة عميقة في الأسواق، ولكنها نصح بأخذ اتجاه معين.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024