ارتفعت أسعار الغاز الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بفعل تزايد مخاطر الإمداد مع تصعيد روسيا للحرب ضد أوكرانيا.

ارتفعت العقود الآجلة المعيارية بنسبة 7٪، عاكسة الانخفاضات السابقة بعدما شنت روسيا مزيدا من الضربات يوم الثلاثاء.

قطع الكهرباء

وقالت كييف إنها ستوقف صادرات الكهرباء إلى بعض الدول بسبب الهجمات، والأسواق قلقة من المخاطر التي تتعرض لها البنية التحتية التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وكان من المتوقع أن تستقر تدفقات الغاز يوم الثلاثاء، وإن كان ذلك عند المستويات المنخفضة في الأشهر القليلة الماضية.

وتعد الشحنات عبر أوكرانيا هي آخر الإمدادات الروسية المتبقية إلى أوروبا الغربية بعد إغلاق خطوط الغاز الرئيسية بما في ذلك وصلة نورد ستريم في أعقاب الحرب، حيث دفعت الشحنات المتضائلة إلى حافة الركود وأرسلت الحكومات إلى الاندفاع لحماية المستهلكين.

ومع ذلك، وجد السوق بعض الراحة من المخزونات التي كانت ممتلئة أكثر من المعتاد عند 91٪، مما يوفر حاجزًا للأشهر الباردة ويزيد الآمال في أن المنطقة يمكن أن تمر خلال فصل الشتاء حتى لو خفضت روسيا الإمدادات. كما ساعد الطقس الأكثر دفئًا في تخفيف الطلب.

مخاطر حية

قال آندي سومر، قائد فريق التحليل الأساسي والنمذجة في Axpo Solutions AG، في مذكرة: "أثناء انتظار فصل الشتاء، تظل العديد من المخاطر الصاعدة حية".

وأضاف قائد فريق التحليل الأساسي والنمذجة في Axpo Solutions AG : "يمكن لنوبة برد محتملة أن تعكس تمامًا الانخفاض في الطلب على الطاقة المنزلية وتستنفد احتياطيات الغاز بسرعة، لا سيما في البلدان التي تعتمد على الغاز مثل المملكة المتحدة وإيطاليا. "

الأسعار الآن

ارتفعت العقود الآجلة للغاز للشهر الأمامي الهولندي، وهي معيار قياسي لأوروبا، بنسبة 8 ٪ إلى 163.41 يورو لكل ميغاواط / ساعة، بعد انخفاضها بنسبة 12٪ في الجلستين السابقتين.

ارتفع العقد المعادل في المملكة المتحدة بنسبة 7٪ يوم الثلاثاء، بينما تظل أسواق الطاقة الأوروبية ضيقة وسط انخفاض مستويات الخزانات في النرويج وانخفاض إنتاج فرنسا المتعثر.

ومع عدم وجود زيادة في تدفقات الغاز الروسي في الأفق، ستضطر القارة إلى الاعتماد بشكل أكبر على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

تستعد ألمانيا لسلسلة من الإجراءات لتخفيف العبء على المستهلكين، والتي يمكن أن تشمل إعانات لاستهلاك الغاز للمنازل والشركات، كما سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي المزيد من الإجراءات في وقت لاحق من هذا الشهر.