قال ديفيد ميجر مدير تداول المعادن لدى هاي ريدج فيوتشرز إن أسعار الفائدة المرتفعة والدولار الأمريكي القوي يواصلان الضغط على الذهب ويطغيان على تأثير أي طلب على الملاذ الآمن نتج حاليا عن أحدث تصعيد في أزمة أوكرانيا.

دخلت الحرب في أوكرانيا منعطفا خطيرا بعد حادث التفجير على الجسر الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم، وأعلن مجلس الدوما الروسي أن الجانب الأوكراني تحدث منذ فترة بعيدة عن استهداف جسر القرم وهذا العمل الإرهابي ضده ليس مجرد تحد، بل إعلان حرب بلا قواعد، ولكن أسعار الذهب العالمية لم تتأثر حتى الآن بما نشب على الساحة العالمية من أحداث.

ولم يتكرر نفس السيناريو الذي حدث مسبقًا في فبراير الماضي، عقب اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرنيا، والذي تسببت في ارتفارع أسعار الذهب والذي وصل إلى مستوى 2070 دولارا للأونصة حينها.

بل علي العكس تراجعت أسعار الذهب بما يزيد على واحد بالمئة يوم الإثنين، إذ أدى ارتفاع الدولار والتوقعات القوية بأن مجلس الاحتياطي الأمريكي سيواصل رفع أسعار الفائدة بشكل حاد إلى دفع المعدن النفيس لتسجيل أدنى مستوى له خلال أسبوع.

وينتظر الذهب خلال ساعات أكبر صدمة له قد تنتج عن ارتفاع معدل أسعار مؤشر المستهلك الأمريكي، والذي يترتب عليها تشديد في السياسة النقدية للفيدرالي والتي من الممكن أن تطيح بالذهب إلى بئر عميقة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل حان وقت شراء الذهب فعلا؟ أم أن هناك مصير مجهول ينتظر الذهب خلال ساعات؟