صعدت أسعار النفط عند التسوية أمس الجمعة، إذ طغت الآمال بزيادة الطلب الصيني وضعف الدولار الأميركي على المخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي وتأثير ارتفاع أسعار الفائدة على استهلاك الوقود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.12 دولار، أي 1.2%، لتبلغ عند التسوية 93.50 دولارا للبرميل.
وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تعاملات الجمعة مرتفعا 0.6%، إلى 85.05 دولارا للبرميل.
وارتفع خام برنت 2% بنهاية الأسبوع، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.7%.
ويكتسب الخام دفعة من حظر يلوح في الأفق للاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، فضلا عن خفض تكتل "أوبك بلس" الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.
وأدى تأرجح الدولار الأميركي -الذي عادة ما يتحرك عكسيا مع أسعار النفط- إلى تقلب أسعار النفط.
و زادت أسعار النفط الخميس؛ بعد أن ذكرت "بلومبيرغ" أن بكين تدرس خفض فترة الحجر الصحي للزوار من 10 أيام إلى 7، ولم يصدر تأكيد رسمي من بكين حتى الآن.
في الأثناء، قفزت الأسهم الأميركية في نهاية أسبوع التداول الجمعة بعد أن أفاد تقرير بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيناقش على الأرجح رفع سعر الفائدة بنسبة أقل في ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما أثار الآمال في أن البنك المركزي الأميركي قد يكون على وشك انتهاج سياسة نقدية أقل تشددا.
ووفقا لتقرير من "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal)، بدأ بعض مسؤولي المركزي الأميركي في التعبير عن رغبتهم في إبطاء وتيرة الزيادات قريبا، مع وجود مؤشرات على خطط للموافقة على زيادة أقل مما كان متوقعا في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويتوقع محللون على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الأميركي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
وتعرضت الأسهم لضغوط هذا العام منذ أن عمل البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم، مما زاد من المخاوف بشأن سقوط الاقتصاد في براثن الركود.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 2.47% إلى 31082.56 نقطة، كما ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 2.37%، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 2.31% إلى 10859.72 نقطة.