logo

اشتعال اسعار القمح ..انتكاس اتفاق ممر الحبوب يهدد بتفاقم تضخم أسعار الغذاء عالمياً

31 أكتوبر 2022 ، آخر تحديث: 31 أكتوبر 2022
انتكاس اتفاق ممر الحبوب يهدد بتفاقم تضخم أسعار الغذاء عالمياً
اشتعال اسعار القمح ..انتكاس اتفاق ممر الحبوب يهدد بتفاقم تضخم أسعار الغذاء عالمياً

ارتفعت أسعار عقود القمح الآجلة بعد انسحاب روسيا من اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.

وعلقت روسيا الصفقة بعد ضربات بطائرة بدون طيار على أسطولها البحري يوم السبت، مدعية أن إحدى الطائرات بدون طيار جاءت من سفينة حبوب تشكل جزءاً من مبادرة البحر الأسود، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وقفزت أسعار القمح في شيكاغو بنسبة تصل إلى 7.7% إلى 8.9325 دولار للبوشل عند الفتح اليوم الإثنين قبل تقليص المكاسب إلى 5.9%، كما ارتفعت الذرة بنسبة 2.8% وزيت فول الصويا 3%.

وقد تؤدي النكسة الأخيرة في العرض إلى زيادة تضخم أسعار الغذاء العالمي وتفاقم الجوع إذا استمر ارتفاع الأسعار.

وتعمل تركيا والأمم المتحدة على إنقاذ الاتفاق، حتى مع قول روسيا إن أي خطوات مستقبلية لا يمكن تحديدها إلا بعد إجراء تحقيق كامل في الهجوم على أسطولها البحري.

واتفق الطرفان، إلى جانب أوكرانيا، على إبحار سفن تحمل المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية يوم الاثنين، في تحد لقرار روسيا بالانسحاب من الصفقة.

وقال مدير مبيعات السلع في شركة فيوتشرز إنترناشونال للسمسرة، جو ديفيس: "ستواصل الأمم المتحدة، إلى جانب أوكرانيا وتركيا، صفقة الحبوب على الرغم من انسحاب روسيا".

ويتوقع أن يستمر تذبذب سوق القمح، حيث ينتظر التجار المزيد من الأخبار من البحر الأسود.

وتم التوقيع على الاتفاقية، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، في يوليو، وأنهت حصاراً روسياً استمر 5 أشهر لموانئ أوكرانيا، مما أدى إلى قطع الإمدادات العالمية ورفع تكاليف الغذاء إلى مستوى قياسي.

ويهدف الاتفاق للسماح بالمرور الآمن للحبوب والبذور الزيتية - وهي من أهم صادرات أوكرانيا.

وقد أدى ممر الحبوب إلى تخفيف شح الإمدادات العالمية منذ افتتاحه قبل 3 أشهر.

وشحنت أوكرانيا أكثر من 9 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى، وتراجعت أسعار الذرة والقمح عن أعلى مستوياتها في وقت سابق من العام.

ومن المقرر أن ينتهي سريان الاتفاق في 19 نوفمبر، وكان مسؤولو موسكو قد شككوا بالفعل فيما إذا كانوا سيمددون مشاركتهم.

وعادة، يعتمد العالم على منطقة البحر الأسود في أكثر من ربع صادرات القمح والشعير، وحوالي خمس شحنات الذرة والجزء الأكبر من شحنات زيت عباد الشمس.

كما أن الإنهاء المبكر لصفقة الحبوب قد يعرض للخطر طريق تصدير رئيسي للأسمدة يعتمد عليه المزارعون لزراعة محاصيل وفيرة.

وتم تداول القمح عند 8.78 دولار للبوشل، وهو أقل بكثير من الرقم القياسي اليومي البالغ 13.6350 دولاراً في مارس بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

فيما لا تزال العقود الآجلة مهيأة للخسارة بنسبة 5% في أكتوبر، ويرجع ذلك جزئياً إلى قلق أقل بشأن العرض العالمي.

ورفع مديرو الأموال صافي المراكز الهبوطية على قمح شيكاغو إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024