على الرغم من تجاوز ارتفاع أسعار الفائدة والدولار القوي الذهب بمراحل هذا العام، تتوقع يو بي إس انتعاشًا في أسعار المعادن الثمينة، قائلاً إنها سترتفع بنسبة 13٪ بحلول الشتاء المقبل. 

يُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم. لكن ارتفاع أسعار الفائدة أبعد المستثمرين عن المعدن الأصفر من خلال زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بهذا الأصل ذي العائد الصفري.

مستويات الـ 1900 تقترب

وانخفض الذهب بنسبة 18٪ منذ مارس بعد أن ارتفع سعره فوق 2000 دولار للأوقية، بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق. ويقدر يو بي إس أن الأسعار ستصل إلى 1900 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2023. ويعتقد بنك الاستثمار السويسري أن نسبة المخاطرة إلى المكافأة لامتلاك المعدن الثمين ستزداد "مع انتهاء دورة التشديد الحالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي". وصرح بنك يو بي إس أن أسعار الذهب تميل تاريخياً إلى الارتفاع بنسبة 19٪ مقابل كل انخفاض بنسبة 1٪ في المعدلات الحقيقية.

ولا يتوقع يو بي إس فقط أن يوقف الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بحلول فبراير، ولكنه يتوقع أيضًا أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2023.

وقال محللوهم إنه: "نعتقد أن الذهب يجب أن يستفيد من ذلك، وبالتالي فإن الاحتفاظ بمركز طويل في الذهب سيوفر عائدًا جذابًا على المخاطرة في نهاية دورة التشديد".

رياح معاكسة

كما يقر بنك يو بي إس بأن أسعار الذهب قد تواجه رياحًا معاكسة في الأشهر المقبلة حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال أن يكون سعر الفائدة النهائي أعلى من المتوقع - وهي النقطة التي يتوقف عندها الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة.

وقال البنك: "محاولة انتقاء القاع أمر صعب دائمًا. ومع ذلك، نعتقد أن أي ضعف في الذهب في الأشهر المقبلة يجب أن يوفر في النهاية فرصًا لوضع أسعار أعلى في عام 2023.، حيث أوقف الاحتياطي الفيدرالي تشديده واتخذ موقفًا أكثر تشاؤمًا في النهاية ".

كما أشار يو بي إس إلى دعم أسعار الذهب الناجم عن الطلب من المستثمرين المؤسسيين. وكانت البنوك المركزية مشتريًا صافًا للذهب كجزء من اتجاه أوسع للتنويع مقابل الدولار الأمريكي. وعزز الغزو الروسي لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام والعقوبات اللاحقة استراتيجيات العديد من البلدان.