هبطت أسعار النفط -اليوم الجمعة- في وقت تقيّم السوق تداعيات رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، لكن الخام على وشك تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في 10 أسابيع، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وآمال في انتعاش الطلب الصيني.
وبحلول الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2% إلى 81.07 دولارا للبرميل، قبل أن تواصل التراجع في التعاملات الصباحية.
كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3% إلى 75.9 دولارا للبرميل، قبل أن تعمق خسائرها.
وانخفض الخامان القياسيان 2% في الجلسة السابقة، مع صعود الدولار ورفع البنوك المركزية في أوروبا أسعار الفائدة.
وقال محللون من "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة اليوم "السياسة النقدية الأكثر تشددا لها تأثير بالفعل على النشاط الصناعي. وقد أثر احتمال مزيد من التشديد في أعقاب تعليقات من صانعي السياسة على المعنويات".
وأشار الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة أكثر العام المقبل، حتى مع انزلاق الاقتصاد نحو ركود محتمل.
لكن الخامين ربما يتجهان صوب تسجيل أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع تلقي معنويات المتعاملين دعما من شح في المعروض بعد إغلاق شركة "تي سي إنرجي" الكندية خط أنابيب كيستون عقب عملية تسرب، وبجانب توقع زيادة الطلب عام 2023.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تعافي الطلب الصيني العام المقبل، بعد انكماشه عام 2022، إلى 400 ألف برميل يوميا. ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط عام 2023 إلى 1.7 مليون برميل يوميا.
وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) -الثلاثاء- التزامها بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 2.55 مليون برميل يوميا هذا العام، و2.25 مليون برميل عام 2023 بعد تخفيضات متعددة، قائلة إنه رغم أن التباطؤ الاقتصادي "واضح تماما" فإن هناك ارتفاعا محتملا نابعا من أمور من بينها تخفيف سياسة "صفر كوفيد" في الصين.