ظل الدولار الأمريكي متربعا على عرش العملات عالميا على مدار عقود، لكن محاولات إنهاء هيمنته على المعاملات التجارية الدولية تتصاعد وتيرتها من حين لآخر.
"هدف إنهاء الاعتماد على الدولار في علاقاتنا الاقتصادية لا رجعة فيه"، هكذا تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة مسجلة شارك بها في قمة تكتل الاقتصادات الناشئة الرئيسية "بريكس"، التي استضافتها جنوب أفريقيا.
لكن سقف طموحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بدا أعلى، إذ حث قادة التكتل على إنشاء عملة مشتركة لتستخدم في التبادل التجاري في ما بينها.
ولا يمكن إغفال أهمية اقتصادات "بريكس"، فأعضاء التكتل حاليا - الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا - يمثلون أكثر من 40 في المئة من سكان العالم ونحو 25 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي. كما وجهت الدعوة لست دول أخرى للانضمام إليه، ومن بينهم حلفاء للولايات المتحدة، مثل السعودية والإمارات
ولكن الإطاحة بـ"ملك العملات"، الذي يحوز نصيب الأسد في الاحتياطي النقدي العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، يحتاج إلى إجراءات واسعة كي يصبح واقعا ملموسا، وإلا بقي مجرد أمنيات تراود أفكار أصحابها.