انخفض مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في أغسطس (آب) الماضي إلى أدنى مستوى له خلال عامين، ليتراجع عن زيادة سجلها الشهر السابق، إذ طغى انخفاض معظم السلع الغذائية على الزيادات في أسعار الرز والسكر.

وقالت المنظمة إن "مؤشرها الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولاً في العالم، بلغ في المتوسط ​​121.4 نقطة خلال أغسطس الماضي في مقابل 124.0 نقطة معدلة خلال الشهر السابق".

وجاءت قراءة يوليو (تموز) الماضي في البداية عند 123.9 نقطة بارتفاع عن أدنى مستوى خلال عامين سجلته في يونيو (حزيران) 2023، وكانت قراءة أغسطس الأدنى منذ مارس (آذار) 2021، وأيضاً أقل 24 في المئة من أعلى مستوى سجلته على الإطلاق في مارس 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

أسعار الرز

وقالت المنظمة إن "انخفاض المؤشر ككل يعكس انخفاض أسعار منتجات الألبان والزيوت النباتية واللحوم والحبوب على رغم قفزة مؤشرها للرز إلى أعلى مستوى له خلال 15 عاماً، عقب القيود التي فرضتها الهند على الصادرات".وذكرت أن مؤشرها للحبوب انخفض 0.7 في المئة من يوليو2023 مع

تراجع أسعار القمح، كما تراجعت الذرة للشهر السابع على التوالي إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام تقريباً، بعد محصول قياسي في البرازيل واقتراب موعد الحصاد في الولايات المتحدة.

وفي المقابل قالت المنظمة إن مؤشرها للرز ارتفع 10 في المئة تقريباً على أساس شهري، بعد أن أدى قرار الهند في يوليو الماضي بحظر صادراتها من رز "إنديكا الأبيض" إلى تعطيل التجارة، في وقت تشح فيه الكميات المتاحة قبل حصد المحاصيل الجديدة.

وارتفع مؤشر المنظمة للسكر 1.3 في المئة على أساس شهري خلال أغسطس 2023 بزيادة 34 في المئة عن مستوى العام السابق، بسبب مخاوف من تأثير ظاهرة "إل نينيو" المناخية في الإنتاج العالمي.

أسعار الزيوت

أما أسعار الزيوت النباتية فانخفضت 3.1 في المئة الشهر الماضي، كما تراجعت أسعار منتجات الألبان أربعة في المئة لتنخفض للشهر الثامن على التوالي، مما يعكس وفرة الإمدادات في منطقة أوقيانوسيا وتباطؤ الواردات الصينية.

وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت "فاو" أن "يصل إنتاج العالم من الحبوب هذا العام إلى 2.815 مليار طن، بانخفاض طفيف عن التقدير السابق البالغ 2.819 مليار طن".

وقالت المنظمة إنها "رفعت توقعاتها 0.9 في المئة عن عام 2022 بما يتماشى مع الإنتاج القياسي لعام 2023"، مضيفة أن "التعديل بالخفض يعكس بصورة أساس تراجعاً متوقعاً في إنتاج القمح مع تأثر كندا والاتحاد الأوروبي بالطقس الجاف، والمحاصيل الصينية بالأمطار الغزيرة"