شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات في مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية عالميًا. ويمر عبر المضيق نحو 20% من تجارة النفط العالمية، مما يجعل أي اضطراب فيه ينعكس بشكل مباشر على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ارتفعت أسعار النفط بعد ورود تقارير عن تحركات بحرية مشبوهة ووقوع اشتباكات خفيفة بين سفن إيرانية ودوريات بحرية غربية في المنطقة. هذه التطورات أثارت مخاوف الأسواق من احتمال تعطل إمدادات النفط الحيوية، وهو ما يدعم استمرار ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.
سجّل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.8% ليصل إلى 87.45 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 83.20 دولار للبرميل. يتوقع محللون أن يظل السوق حساسًا لأي تطورات قادمة قد تؤثر على أسعار النفط واتجاهاتها.
يُعد مضيق هرمز ممرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، حيث تمر عبره صادرات النفط القادمة من دول الخليج إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية. أي اضطرابات أمنية في هذه المنطقة تؤثر بشكل فوري على أسعار النفط بسبب اعتماد الأسواق بشكل كبير على استقرار هذا الممر الحيوي.
يرى المحللون أن تقلبات أسعار النفط مرشحة للاستمرار في الأيام المقبلة، خاصة إذا تصاعدت حدة النزاعات أو تدخلت أطراف دولية في المنطقة عسكريًا أو سياسيًا. كما يتابع المستثمرون عن كثب الاجتماع المرتقب لمنظمة "أوبك+" لمعرفة ما إذا كان سيتم تمديد خفض الإنتاج أو تعديل السياسات النفطية.
ينتظر أن تلعب منظمة "أوبك+" دورًا محوريًا في موازنة السوق والتحكم في أسعار النفط من خلال قراراتها بشأن الإنتاج. التوجهات الجديدة للمنظمة قد تسهم في تخفيف أثر التوترات أو دعم الأسعار وفقًا لتطورات المشهد الجيوسياسي.