شهدت الأيام الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في سعر صرف اليورو أمام الدولار بنسبة 1.5٪، الأمر الذي منح البنك المركزي الأوروبي (ECB) فرصة سانحة لتعليق خطط رفع الفائدة في اجتماعه المقبل. يُعزى هذا التراجع جزئياً إلى تخوّف السوق من فرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة تصل إلى 30٪ على واردات الاتحاد الأوروبي، ما دفع اليورو للتراجع، وفق ما أوردته Reuters في تقرير اليوم .
وكانت وراء هذا التراجع موجة من القلق بشأن تأثير الحرب التجارية الأمريكية، فيما أشير إلى أن مسؤولين كبار في ECB، منهم نائب الرئيس لويس دي غويندوس، أكدوا أن مستوى العملة الأوروبية الحالي يخفف من الحاجة لرفع الفائدة، وهو ما يدعّم القدرة على الحفاظ على سياسة نقدية متساهلة في ظل الضبابية العالمية .
وعلى خلفية هذه التطورات، توقع بعض المحللين أن يصل معدل الفائدة الحالي إلى 1.5٪ داخل منطقة اليورو، في ظل إعادة تقييم ECB لجدوى التشديد النقدي. بينما اعتبروا أن أي تعافٍ جديد في اليورو قد يعيد ملف رفع الفائدة إلى الواجهة في الاجتماعات القادمة، مع تعزيز إدارات الضغوط التضخمية وموقف الأسواق العالمية .
هذا التحوّل يجري في وسط ضغوط تجارية عالمية متزايدة من واشنطن، وسوق تتطلب موازنة دقيقة بين دعم النمو ومعالجة التضخم المحتمل، ما يجعل سياسة ECB هدف مراقبة مشدد من المستثمرين الأوروبيين والعالميين