أصدرت وكالة الطاقة الدولية تقريرها الشهري الذي توقع زيادة غير مسبوقة في إمدادات النفط العالمية خلال العامين المقبلين.
فبحسب التقرير، من المنتظر أن يرتفع إنتاج النفط في عام 2025 بمقدار 2.5 مليون برميل يوميًا، بينما سيضيف عام 2026 نحو 1.9 مليون برميل يوميًا إضافية إلى السوق.
الزيادة تأتي مدفوعة بخطط التوسع الإنتاجي لدول أوبك+، التي قررت رفع حصص الإنتاج تدريجيًا بعد فترة طويلة من التخفيضات، إضافة إلى دخول مشاريع جديدة في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا مرحلة الإنتاج التجاري.
لكن، في الجانب الآخر، تشير بيانات الوكالة إلى أن الطلب العالمي على النفط يسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، متأثرًا بتباطؤ الاقتصاد الصيني، وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة في أوروبا، والتحول المتسارع نحو السيارات الكهربائية في العديد من الأسواق الكبرى.
هذا الخلل بين العرض والطلب، إذا استمر، قد يؤدي إلى فائض كبير في المعروض النفطي، وهو ما قد يعيد الأسواق إلى سيناريو مشابه لعام 2014 عندما انهارت الأسعار إلى مستويات قياسية منخفضة.
الوكالة حذرت من أن هذا الفائض المحتمل قد يضغط على أسعار خام برنت لتتراوح بين 60 و65 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من 2025، مقارنة بالمستويات الحالية التي تدور حول 75 دولارًا.
كما أوصت الدول المنتجة بالتحلي بالمرونة في قرارات الإنتاج، تحسبًا لأي تراجع إضافي في الطلب أو اضطرابات اقتصادية عالمية قد تزيد من الضغوط على السوق.
من جهة أخرى، تواصل الأسواق المالية مراقبة هذه التطورات عن كثب، خاصة أن أي هبوط حاد في أسعار النفط قد يؤثر على أرباح الشركات الكبرى المدرجة في البورصات العالمية، ويعيد رسم خريطة الاستثمارات في قطاع الطاقة.