logo

هل رفع البنك المركزي الراية البيضاء أمام "الشيكل" المنطلق بقوة؟

14 ديسمبر 2020 ، آخر تحديث: 14 ديسمبر 2020
8H8v2
هل رفع البنك المركزي الراية البيضاء أمام "الشيكل" المنطلق بقوة؟

يستمر ارتفاع الشيكل الاسرائيلي امام الدولار الامريكي ليوم الاثنين، ليصل إلى 3.25 شيكل لكل دولار. ويأتي الارتفاع رغم زيادة مشتريات العملة الأجنبية، ليرتفع الاحتياطي بـ 17 مليار دولار هذا العام. ولكن يظل الشيكل عند أعلى مستوى في 12 عام. ولكن لا يعني هذا فشل البنك المركزي. فيوميًا يسجل الشيكل أرقام قياسية القوة مقابل الدولار وسلة العملة، والتي تشكل معدل الفائدة الاسمي. ويحدث هذا رغم شراء بنك إسرائيل كميات هائلة من العملة الأجنبية في 2020، في محاولات لإضعاف الشيكل. ومع 17 مليار دولار من العملة الأجنبية في الاحتياطي، تصل الاحتياطات لمستويات 2009.

ومن المفارقة أن يشتري المحافظ الحالي للبنك المركزي كميات كبيرة من النقد الأجنبي، لأنه كان معروف بطبعه المائل للتشديد مع بداية فترة ولايته. ويشير بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) إلى أن المحافظ الحالي لا يركز على قوة الشيكل كما كان سابقه.

وكان المحافظ السابق للبنك المركزي محط انتقاد دائم، بسبب المستويات غير المبررة وشديدة الارتفاع من العملة الأجنبية. ومنعه الشيكل من التوجه لمستويات 2.50 شيقل لكل دولار.

وصل الاحتياطي النقدي الأجنبي لبنك إسرائيل لـ 166 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2020، وكان الحد الأعلى للاحتياطات 110 مليار دولار.

والشيكل عند مستويات 2009، ولكن في 2009 كان الاحتياطي 30 مليار دولار. وفي السابق كان الاحتياطي النقدي عند 30% من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن الآن يتخطى الاحتياطي 40% من الناتج المحلي الإجمالي.

والسبب في زيادة الاحتياطي لا يعزى فقط للبنك المركزي مباشرة، فالحكومة تعمل على زيادة رأس المال الأجنبي بسندات العملات، وأسعار السندات، التي يستثمر فيها البنك المركزي. وأشترى البنك 106 مليار دولار من سوق تداول العملات. ولكن مع استمرار ارتفاع الشيكل، هل يعد هذ فشلًا لسياسات البنك المركزي؟ ليس بالضرورة وفق موقع جلوبس.

فالضغوط الصاعدة للشيكل لا تنبع من المضاربين، بل أسباب اقتصادية أصيلة. ويتضمن هذا:

  • فائض الميزان التجاري
  • فائض الحساب الجاري
  • معدلات الاستثمار الأجنبي القياسية.

تعمل كل تلك العوامل معًا في ظل ضعف مؤشر الدولار الأمريكي عالميًا جراء سياسات التيسير النقدي. والموقف الحالي ربما يعجز البنك المركزي عن تخطي في المدى المنظور.

وكل ما يمكن للبنك فعله هو تهدئة المنحنى، وشراء المزيد من الوقت، حتى يتمكن المصدرون من أقلمة أنفسهم لبيئة معدل الصرف الجديدة.

ولكن مع تدفق الاستثمار الأجنبي والذي سيكون مفيدًا، ومتوقع له الاستمرار، إلا أن المخاطرة ترتفع ببداية حرب عملات جديدة كما حدث في 2009.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024