logo

تعرف على أسوأ السيارات الفاخرة لعام 2020

07 يناير 2021 ، آخر تحديث: 07 يناير 2021
17489374871609947891
تعرف على أسوأ السيارات الفاخرة لعام 2020

تكمن صعوبة إعداد تقرير سنوي حول أسوأ السيارات الفاخرة في عام 2020، في أن الأسوأ بين هذه السيارات لا يعني أنها تحمل مشكلة فنية، بل مشكلتها أنها أتت مخيبة للآمال ويمكن نسيانها بسرعة.

وفي العقود الماضية، كان إطلاق وصف السيارات السيئة محصورا على تلك التي هي عرضة للتعطل أو حتى الانفجار أو تلك العاجزة عن حمايتك عند أقل حادث، لذا فإن انتقاد سيارة ما لكونها غير مميزة بما يكفي أو مخيبة للآمال، يعد ترفا كبيرا. وفي عالمنا اليوم، أصبح انتقاد مظهر سيارة لأنه قديم الطراز، أو انتقاد التصميم الداخلي لإحدى السيارات لكونه مبتذلا، يعد إهانة قصوى للسيارة ككل. وبالطبع، ينتابك الفضول لمعرفة أيّ شركات سيارات قد حقّقت نجاحاً في عام 2020، وأيّها اتخذت قراراتٍ ذكيةً، وقامت بمخاطرات جيدة، واستمعت إلى العملاء، وأبلت حسناً في أسواق الأسهم، وخططت للمستقبل وأيها لم تفعل ذلك. وسنستعرض ثلاث سيارات فشلت في إبهارنا في اختبارات القيادة لهذا العام. (تذكّر أنّنا في بلومبوغ Pursuits " نستعرض العلامات الفاخرة، لذا نحن نتكلم بالأصل عن سيارات متميزة).

الخيبة الكبرى: مرسيدس مايباخ

كم تمنيتُ أن تخطف هذه السيارة قلبي! فهذه سيارة رياضية متعددة الأغراض (أو ما يُعرف اختصارات بالـ SUV) بقوة 558 حصانا، وهي تكلّف 161.550 دولاراً أمريكياً، وتحمل اسم علامة تجارية شهيرة بجودتها. وقد اعتقدت أن علامة "مايباخ" التي تتباهى بإرث يمتد على 111 عاماً جاهزةً لتلبية حاجات المستهلكين الذين يعشقون السيارات التي توقظ في أنفسهم شعوراً بالحنين إلى الماضي. وتخيلت أنه أخيراً وبعد طول انتظار، ولدت سيارة تنافس سيارتي "رولز رويس كولينان" (Rolls-Royce Callinan) و"بنتلي بنتايجا" (Bentley Bentayga) الرائعتين بالفعل. ولكنّني للأسف الشديد كنتُ على خطأ! فسيارة "مرسيدس مايباخ GLS" لا تلبي أعلى معايير السرعة ولا أعلى معايير الأناقة. فهي أبطأ من سيارة "لامبورغيني" الرياضية متعددة الأغراض بقوة 750 حصاناً والتي يبلغ سعرها 219 ألف دولار، ناهيك أنّها لا تحقق معايير أناقة السيارات العريقة مثل "كولينان". ولا شكّ في أنّ هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الأولى من "مرسيدس مايباخ" تتمتع بنمط قيادة في منتهى السلاسة، بالإضافة إلى تصميم داخلي مفعم بالأناقة يحاكي أحدث معايير التكنولوجيا لدرجة أنّه يخيّل إليك لوهلة أنّك في نادي للاستجمام أو ردهة فخمة. إلا أن الأمر نفسه ينطبق أيضاًَ على سيارة "مرسيدس مايباخ السادان" (صالون) من فئة S الرائعة والأكثر بساطة. وفي الحقيقة، حين جلست في السيارة الرياضية متعددة الأغراض، فإني لو لم أرَ شعار "مايباخ" المطرّز داخلها على الجوانب، لكدتُ أنسى بسهولة أنّني داخل سيارة يروّج لها على أنها أكثر تميزاً من سيارات الفئة S. إليكَ رأيي بكل صراحة: إذا كان لا بدّ من وجود الكثير من الشعارات والعلامات المطرزة لتذكّرك بأنّ السيارة "مميزة"، فهذا يعني بكلّ بساطة بأنّها بعيدة كل البعد عن التميّز. وعلاوةً على ذلك: تمّ تناول التصميم الخارجي للسيارة الرياضية متعددة الأغراض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية وواجهت بعض التعليقات على مظهرها الذي قال البعض إنه ليس متميّزاً حتى مقارنة مع سيارات الفولفو وغيرها من السيارات الأقل كلفة. وبالرغم من حجمها الكبير، تتسع هذه السيارة الفاخرة لأربعة أشخاص فقط وأتساءل لماذا، في حين أنّ السيارات الأجمل من فئة S موجودة أصلاً، وعلى الأرجح أنّ الجميع سيفضلها.

جاغوار F- Type R كابورلية

عندما أبصرت سيارة "جاغوار F- R" النور عام 2015، أبهرني تصميمها فائق الدقّة وسعرها المقبول. كما أنّ قيادتها بدت ممتعةً جدا. ولكن منذ ذلك الحين، تفوقت عليها سيارات أخرى تنضوي تحت راية كل من "بورش"، و"بي أم دبليو" و"مرسيدس"، حيث أصدرت جميعها نماذج استثنائية من السيارات الرياضية القابلة للكشف. حتّى أنّ شركة "آستون مارتن" لا تزال تصنع سياراتٍ جذابةً، إذا عرفت كيف تختارها جيداً. وكما كتبتُ في مقال في يوليو، تفتقر سيارة "F-Type" إلى الإثارة والعملية والبنية لتكون قادرةً على منافسة نظيراتها ضمن فئتها. وفي الواقع، حملت هذه النسخة من سيارات طراز F بعض التحديثات، مثل مصدات جديدة، وأضواء أمامية LED أقل سماكة، وإشارة "جاغوار" السوداء اللامعة. كما أضيفت لها شاشة تحكّم بحجم 12.3 بوصة في التصميم الداخلي الذي يغلب عليه طابع البلاستيك. وأما من خلف عجلة القيادة، فيمكن وصف سيارة طراز F الجديدة بأنّها مناسبة، وآمنة وجيدة. ولكنّ هذه الأوصاف لا تلائم السيارات الرياضية التي يفترض أن تكون أنيقة ومليئة بالتشويق. ويوافقني الرأي كيفن تاينان، كبير المحللين لدى "بلومبرغ إنتيلجنس" الذي صرّح عبر الهاتف قائلاً: "على الرغم من إعجابي بسيارة طراز F، أتساءل في قرارة نفسي "أي سيارة هي هذه؟" وتابع قائلاً: "يبدو وكأنّهم لم يحاولوا حتى تجديدها. فهي لا تزال عادية جداً، بحيث يصعب تصنيفها أو وصفها. لم أعد أعرف ما الهدف الذي يسعون له مع هذا الطراز". وقياساً للسعر المعلن للموديل الذي قمت بقيادته وهو (84 ألف و900 دولار أميركي)، توقّعت بصراحةً المزيد من التميّز والابتكار.

بورش 911 سبيدستر

عندما رُفِِع الستار عن بورش 911 سبيدستر بمناسبة "العيد السبعين لسيارات بورش الرياضية" في تسوفنهاوزن، ألمانيا عام 2018، تم تقديمها كمفهوم فريد من نوعه. وكان من الشيّق جداً إعادة إحياء تجربة قيادة سيارة بورش ذات السقف المكشوف. وتميزت هذه السيارة الفريدة من نوعها بطلاء من لونين وزخرفات مستوحاة من "إرث" العلامة، وقد جمعت بين مواصفات السيارات الأولى التي أصدرتها الشركة التي أسّسها فرديناند بورش عام 1948 ونسخة سبيدستر خفيفة الوزن من سيارة بورش 356 والموديلات العصرية الأخرى. ولكن، كان على الصحافيين الانتظار حتى عام 2020 ليحظوا بفرصة قيادة إحدى هذه السيارات؛ وحين جاء دورهم، بدت السيارة قديمة الطراز. حيث بدا نظام المعلومات الترفيهية القديم من جيل 911 السابق قديم الطراز مقارنةً بجيل 911 الجديد. إلا أنّ المستهلكين الأكثر ولعاً بالسيارات كانوا قد اشتروا هذه السيارات عند طرح بعضها في السوق غير الرسمية. وعلى الأغلب أنّ السيارات كانت ستحقّق نجاحاً أكبر لو لم تصدر شركة بورش عدداً كبيراً من السيارات الأخرى الرائعة. (كشفت العلامة النقاب عن مجموع 33 سيارة في عام 2020).

فبعد طرح كلّ من "بورش تايكان" المميّزة، ونسخة "باناميرا سبورت توريسمو" الرائعة و"911 توربو إس" الجديدة الاستثنائية في السوق هذا العام، ناهيك عن نسخة جديدة من "911 GT3" المرتقبة في مطلع العام 2021، بدت سيارة سبيدستر هذه وكأنّها غير مواكبة لعصرها.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024