وقعت “سمارت سولوشن لوجستكس”، الذراع اللوجستية لموانئ دبي العالمية، اتفاقية تعاون مع شركة “ألالوف” اللوجستية ومقرها إسرائيل. وتهدف الاتفاقية لتعزيز الخدمات اللوجستية وعمليات الشحن في الإمارات وإسرائيل، وتمكين تبادل البضائع والسلع بين المراكز التجارية الرئيسية على المستويين الثنائي والإقليمي. وقَّع الاتفاقية كل من: ألبرت كراك المدير التنفيذي للعمليات في سمارت سولوشن لوجستيكس، وجيل ميلر المدير العام لشركة ألالوف اللوجستية المحدودة. وعبر موقعها الاستراتيجي في ميناء جبل علي بدبي، والمتصل بشكل مثالي مع المحطات في الميناء، تقدم شركة سمارت سولوشن لوجستيكس مجموعة واسعة من الحلول اللوجستية الخاصة بالحاويات. وتدعم هذه الحلول شبكتها العالمية من الموانئ والمحطات، والتي تساعد عملاءها من الشركات على ربط سلاسل الإمداد الخاصة بهم مع أي مكان في العالم، مستفيدة من بنية أنظمة التكنولوجيا المتطورة، والمجموعة المتنوعة من وسائط النقل. وتهدف سمارت سولوشن لوجستيكس عبر تعاونها مع شركة ألالوف اللوجستية، التي تعد جزءًا من مجموعة ألالوف، إحدى أكبر وأقدم وكالات الشحن في إسرائيل، إلى فتح مزيد من فرص النمو أمام قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات وإسرائيل والأسواق الرئيسية الأخرى. قطاع مزدهر ويعد قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، أحد أهم القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات بتحقيقه نمواً مطرداً من خلال الاستثمار المستمر في تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، وإبرام شراكات إقليمية ودولية أسهمت في دفع وتيرة نموه؛ متجاوزًا العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسة الأخرى، ليكون بذلك أحد الممكنات الرئيسية لنهج التنويع الاقتصادي في الدولة. ووفقًا للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بلغ الناتج الإجمالي عام 2018 لقطاع الخدمات اللوجستية 219 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل مساهمة القطاع إلى نسبة 8 % في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات عام 2021. وقال ألبرت كراك، المدير التنفيذي للعمليات في سمارت سولوشن لوجستيكس: نشعر بفخر كبير لمساهمتنا المستمرة في نمو الاقتصاد الإماراتي، وسنواصل القيام بهذا الدور، فعلى الرغم من أزمة كوفيد-19، حققنا قفزة في الإيرادات بنسبة 30% على أساس سنوي. وتابع: كما أن بدء العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل فتح أمامنا المزيد من فرص النمو، ونحن نعمل على تنفيذ الأهداف الاستراتيجية التي تم تحديدها في ضوء رؤية قيادتنا الرشيدة ومتطلبات مستقبل التطوير الاقتصادي والتنمية الشاملة. وأكد: نثق بأن هذا التعاون الجديد يساعد في تحقيق مزيد من الازدهار الاقتصادي، ويعزز المكانة الرائدة للإمارات في صناعة الخدمات اللوجستية في المنطقة. وأضاف كراك: يمثل توسيع شبكة خدماتنا، والوصول إلى الأسواق التي كان يتعذر علينا الوصول إليها في الماضي، الهدف الأساس من تعاوننا مع شركة ألالوف اللوجستية. وتابع: نأمل في الاستفادة الكاملة من الموقع الاستراتيجي لدبي بين قارتي آسيا وأوروبا، والذي يمنحها إمكانية الوصول إلى أسواق الشرق والغرب، ليتم تعزيزه بقدرات اتصال إسرائيل بالعديد من المواقع الرئيسية عالميًا، بما يزيد الاستفادة من بنيتنا التحتية ذات المستوى العالمي، وشبكة اتصالنا الدولية، وقدراتنا المتقدمة، في ضمان انسيابية الحركة للبضائع والسلع، برًا وبحرًا وجوًا، لنقدم خدماتنا اللوجستية عالية القيمة في مجال شحن البضائع. تعزيز التجارة في المنطقة وتلعب صناعة الشحن والخدمات اللوجستية، عالية التنافسية وسريعة النمو، دورًا محورياً في دعم التجارة إقليمياً وعالمياً، كما تعد مساهما رئيسيا في نمو الاقتصاد العالمي. من جانبه، أوضح جيل ميلر، المدير العام لشركة ألالوف اللوجستية المحدودة: لقد عززت الجائحة أهمية قطاع الخدمات اللوجستية، وتعد مثل هذه التحالفات أمرًا ضروريا لمواجهة التحديات الراهنة في سلسلة الإمداد، والحفاظ على استمرارية نمو الاقتصاد. وتابع: يسعدنا التعاون مع سمارت سولوشن لوجستيكس، لما لمسناه من توافق الرؤى فيما بيننا، خاصة فيما يتعلق بربط الأسواق الرئيسية حول العالم، وتعزيز الأعمال التجارية باستخدام قدرات التكنولوجيا. وأكد، نأمل أن نكون قادرين على الاستفادة من إمكانات سمارت سولوشن لوجستيكس، ومكانة دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي حيوي، وعبر عقود طويلة، التزامنا بتقديم خدمات نوعية من الدرجة الأولى لعملائنا، ونأمل أن نواصل هذا النهج بالتعاون مع شركائنا مثل سمارت سولوشن لوجستيكس. وتابع: نرى بوضوح الإمكانات الهائلة والكامنة في هذا التعاون، ونحن على ثقة من أنه سيعزز قطاع الأعمال والتبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير. وكجزء من الاتفاقية، سيبذل الطرفان جهودهما لإنشاء وصيانة محطات الشحن الملائمة واللازمة لتقديم عمليات الاستلام والتجميع والتحميل، إضافة إلى الشحن والتفريغ وإصدار الإذن بتسليم البضائع وحمولة الحاويات للعميل بشكل منظّم، بما يشمل عمليات الاستيراد والتصدير، والشحن الجوي والبحري، والتعامل مع حمولة الحاويات الكاملة أو الجزئية. كما ستقدم الشركتان خدمات تتعلق بالشحنات والإجراءات الجمركية والنقل البري بالشاحنات، وخدمات مناولة الحاويات، والتخزين وتجميع البضائع. جدير بالذكر أن الشركتين تتعاونان من خلال الاستفادة من القدرات والموارد المحسّنة على تعزيز فرص تطوير الأعمال والتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة في قطاع الخدمات اللوجستية، بهدف تقديم خدمات بمعايير لا تضاهى في المواقع اللوجستية الرئيسية.