يأتي ذلك بعدما أدى نمو حقوق البث التلفزيوني وتحديث الملاعب القديمة إلى عصر جديد لكرة القدم الإيطالية.
ستكون مباراتان كبيرتان في الدوري، نهاية هذا الأسبوع، هما ديربي للفرق المملوكة من قبل أمريكيين - روما مقابل إيه سي ميلان وسبيزيا ضد بارما.
كان الاستثمار الأجنبي لفترة طويلة جزءا من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لا تزال أربعة أندية فقط مملوكة لبريطانيا
لكن هذه الظاهرة هي الأحدث في إيطاليا. قال خبراء لوكالة "فرانس برس" إن الواقع الاقتصادي القاسي للوباء جعل الأندية أكثر انفتاحا على المستثمرين المحتملين.
بدأ عهد روما الأمريكي قبل عقد من الزمن مع جيمس بالوتا، الذي باع لرجل أعمال أمريكي آخر دان فريدكين الصيف الماضي.
يرفع ميلان العلم الأمريكي أيضا منذ أن انتقل إلى أيدي مجموعة "إليوت مانجمنت" الاستثمارية في عام 2018 بعد أن تخلف مالكو النادي الصينيون عن سداد ديون.
نادي فيورنتينا مملوك لرجل الأعمال الأمريكي المولود في إيطاليا، روكو كوميسو، منذ عام 2019
بينما أصبحت مجموعة كراوس هذا الموسم المساهم الأكبر في بارما، واشترى الممول روبرت بلاتك، وعائلته سبيزيا في فبراير/ شباط. الكندي جوي سابوتو يمتلك بولونيا منذ 2014.
هذه الاهتمام في أمريكا الشمالية بالأندية الإيطالية، يقوم على رهان اقتصادي هو إيقاظ "العملاق النائم" الذي سيكون دوري
الدرجة الأولى، وفقا لباتريك ماسي من "بورتاس"، وهي شركة بريطانية متخصصة في الاستشارات حول قطاع الرياضة.
المبلغ المدفوع مقابل سبيزيا؛ 25 مليون يورو (30 مليون دولار)، هو "مثال جيد" على الانخفاض الحالي لقيمة كرة القدم
الإيطالية، مقارنة بأندية أوروبية أخرى أو حتى في الولايات المتحدة، وفقا لجوردان جاردنر، المستثمر الأمريكي الذي عمل مع العديد من الأندية الأوروبية، ويمتلك الآن هيلسينجور الدنماركي.
فيما يعتقد أندريا سارتوري، رئيس قطاع الرياضة في شركة التدقيق المحاسبي "KPMG"، أن المستثمرين يعتمدون على
زيادة مستقبلية في حقوق البث التلفزيوني للدوري الإيطالي والتي "بعيدة جدا عن تلك الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الأسباني، على المستوى الدولي".
من المتوقع أن يحقق دوري الدرجة الأولى في إيطاليا استقرارا معينا في عائدات البث داخل البلاد، عند 970 مليون يورو سنويا
في الفترة الحالية، لكن الأندية تأمل في زيادة العائدات الخارجية (370 مليون يورو).
يظل الدافع الأساسي هو وضع أنفسهم في رياضة متنامية في الولايات المتحدة، مع احتمال استضافة كأس العالم 2026 في
أمريكا الشمالية. لكن ماسي يعتقد أن عوامل الجذب السياحي لبعض المدن الإيطالية تفسر أيضا الاستثمارات في الدوريات الإيطالية الأدنى.
هذه هي الحالة مع نادي فينس (البندقية)، التي يمكنها بالإضافة إلى شهرتها العالمية، الاعتماد هذا الموسم على فريق
يتنافس على العودة إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي بعد ما يقرب من عقدين من الزمن وسلسلة من حالات الإفلاس.