logo

أغلبها من المنازل.. العالم أهدر مليار طن من الطعام في عام واحد

07 مارس 2021 ، آخر تحديث: 07 مارس 2021
Food leftovers
أغلبها من المنازل.. العالم أهدر مليار طن من الطعام في عام واحد



هناك ما يمكن أن يفعله الشخص العادي لإبطاء تغير المناخ، حتى دون مغادرة المنزل، فقط "لا تهدروا الطعام"، فوفقاً لبرنامج


الأمم المتحدة للبيئة، تم إهدار حوالي 931 مليون طن من الطعام في عام 2019، وكانت الأسر مسؤولة عن أكثر من نصف


ذلك، بينما جاء الباقي من تجار التجزئة وصناعة الخدمات الغذائية.


وتشير التقديرات الجديدة إلى أن حوالي 17% من الأغذية المتاحة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم في 2019، انتهى بها

الأمر كطعامٍ مهدر.

ويصبح الأمر أكثر إلحاحاً عند النظر إليه جنباً إلى جنب مع تحليل آخر للأمم المتحدة يتتبع المشكلة بشكل أكبر في سلسلة

التوريد، حيث يظهر فقدان 14% من إنتاج الغذاء قبل وصوله إلى المتاجر. يحدث الهدر في كل نقطة، من الحقل إلى مائدة العشاء.

إن هدر الطعام وفقدان جزء منه في مراحل الإنتاج مسؤولان عما يصل إلى 10% من الانبعاثات عالمياً، وفقاً للهيئة الحكومية

الدولية المعنية بتغير المناخ.

وإذا كان "هدر الطعام" دولة، فإن هذا الهدر سيجعلها تحتل المرتبة الثالثة في ترتيب مصادر غازات الاحتباس الحراري في

العالم، بعد الصين والولايات المتحدة.

ويُصنف مشروع "دروداون" غير الربحي، من بين الحلول المناخية الأكثر فاعلية لخفض هدر الطعام قبل الانتقال إلى السيارات

الكهربائية والتحول إلى النظم الغذائية النباتية.


تضاعف كمية الطعام المهدر


ويشير تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصادر يوم الخميس إلى أن كمية الطعام التي يُهدرها المستهلكون قد تكون حوالي

ضعف التقدير السابق.

وكان التحليل السابق الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في عام 2011 عن هدر الطعام قد اعتمد

على بيانات من عدد أقل من البلدان، لكن هذه المنهجية تقدمت حالياً، حيث يوجد الآن بيانات من 54 دولة، وقد أظهر ذلك أن المشكلة لا تقتصر على الدول الأكثر ثراءً.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى درجات متفاوتة من الثقة في البيانات الحكومية، حيث تبين أنه ليس هناك إلا 14 دولة فقط لديها

بيانات نفايات طعام منزلية متوافقة مع مؤشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة.





ضرورة إيجاد آلية لقياس هدر الطعام


يجب أن تساعد النتائج البلدان على تحديد أهداف للحد من هدر الطعام وإيجاد طرق لتتبع التقدم المحرز.

وحتى الآن، لم تقم سوى بضعة دول بتضمين الحد من هدر الطعام في طلباتهم المخطط لها بموجب اتفاقية باريس للمناخ.

وسيعتمد ضمان التقدم في معالجة هذا المصدر لانبعاثات الكربون جزئياً على اعتماد الدول لمنهجية مشتركة.

وقالت مارتينا أوتو، التي تقود وحدة المدن في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يتعلق الأمر بالقياس المباشر.

إذا لم نتمكن من قياسه، فلا يمكنك اتخاذ الإجراء الصحيح".

وتضع بعض الحكومات تنبيهات وحوافز لتغيير سلوك المستهلكين، وليس فقط الاكتفاء بحملات التوعية، فعلي سبيل المثال

في كوريا الجنوبية، يقوم جامعو القمامة بتقاضي أجور من المنازل بناءً على وزن نفايات طعامهم.

وقالت كليمنتين أوكونور، التي قادت أبحاث برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "إن الطعام المهدور هو المجال الذي يمكن للأفراد فيه

التأثير على بصمتهم الكربونية الشخصية. فالطعام الذي تشتريه، وطريقة اعتنائك به واستهلاكه، فرصة يومية لتخفيض الأثر الكربوني الذي تتركه".









أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024