logo

تحليلات اقتصادية: الى اين تذهب أموال المستثمرين هذا العام،الذهب أم البتكوين؟

20 أغسطس 2020 ، آخر تحديث: 20 أغسطس 2020
ojiovered-Recovered
تحليلات اقتصادية: الى اين تذهب أموال المستثمرين هذا العام،الذهب أم البتكوين؟

البوصلة الاقتصادية-وكالات

يعيش كل من الذهب وعملة البيتكوين عاما استثنائيا حققا خلاله حتى الآن عائدات قوية تقترب للأول من 28%، وتناهز 72% للعملة المشفرة، في ضوء ضعف المؤشرات الاقتصادية العالمية تأثرا بجائحة كورونا، وعدم التوصل للقاح فعال حتى الآن.

سحب الذهب والبيتكوين البساط من أسفل الدولار الأمريكي والسندات كأصول مالية جذابة يمكن أن تستقطب أموال المستثمرين وقت الأزمات، ولكن السؤال المطروح في أروقة البورصات العالمية الآن.. من الوجهة الاستثمارية الأفضل الآن المعدن الأصفر أم العملة المشفرة؟

بحسب الخبراء فإن كل من الذهب والبيتكوين يتمتعان بمزايا مختلفة، فالأول يتسب بكونه أكثر استقرارا في مواجهة التقلبات وتمتعه بفرص أكبر للصعود في حالة هبوط أسواق الأسهم، ما يجعله ملاذا أكثر أمانا للأموال.

في حين تحظى البيتكوين بعائد جذاب وقوي للغاية، غير إنها تعاني من التقلبات الحادة حتى خلال فترات الصعود، وهو ما يضعها في مرمى المخاطر عند اهتزاز أسواق الأوراق المالية عالميا.

التحوط أولا

و قال أيمن أبوهند، الشريك المؤسس بشركة advisable wealth engines للاستثمارات، إن المستثمرين يضعون استراتيجيات الاستثمار خلال المرحلة الحالية بناء على معيار التحوط في المقام الأول.

وأضاف أن هذه التوجه يأتي في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه حكومات العالم وترقبا لنتائج ظهور لقاح فعال لفيروس كورونا.

بريق الذهب يجذب المستثمرين بعد خسائر الدولار
وأوضح أبوهند أنه في ضوء ذلك يتم النظر إلى الذهب والعملات الرقمية بقيادة البيتكوين باعتبارهما الأصول الأكثر أمانا في البورصات العالمية الآن.

عائدات استثنائية
ويتمتع كل من الذهب والبيتكوين بسنة استثنائية من حيث العائدات، فوفقًا لتحليلات شركة Skew Analytics، فإن المعدن الأصفر سجل عائدا بنسبة 27.93٪ منذ بداية العام الحالي 2020.

بينما سجل البيتكوين عائدا بنسبة 71.68٪ خلال نفس الفترة، وإن كان يتسم بمعدلات تقلب أعلى بكثير من الذهب.

يدور سعر الذهب في المعاملات الفورية حول 1990 دولار للأوقية، في حين يتحرك البيتكوين قرب مستوى 11.85 ألف دولار.

وأوضحت Skew Analyticsأنه يبدو أنه خلال فترات الضبابية التي تنتشر فيها الأوبئة ، ينجذب المستثمرين نحو الأصول ذات القيمة المخزنة مثل الذهب والبيتكوين.

الذهب الأكثر أمانا
ومع ذلك أشار الشريك المؤسس بشركة advisable wealth engines للاستثمارات إلى أن الذهب يأتي على رأس الأوعية الاستثمارية الآن نظرا لقدرته العالية في التحوط ومواصلة الصعود في حالة هبوط سوق الأسهم الذي يشهد ارتفاعا قويا حاليا.

في حين أن البيتكوين يرتفع ضمن موجة ارتفاع الأسهم، ولكنه سيكون أكثر عرضه للهبوط في حالة تراجع أسواق الأوراق المالية، وهو ما يجعل الذهب الأكثر ملاذا الآن.

أوجه الشبه والاختلاف
ويتفوق الذهب على البيتكوين من حيث السيولة بسبب اختلاف مراحل دورة حياة كل منهما، حيث تتراوح القيمة السوقية للذهب حوالي 9 تريليون دولار ، بينما تبلغ قيمة بيتكوين 227.5 مليار دولار فقط، وفقا لموقع cointelegraph المتخصص في شئون المال والاستثمار.

كما أن المعدن الأصفر يستخدم في الغالب من قبل الحكومات والبنوك المركزية كحامل لقيمة العملة الورقية ، بينما يتم استخدام Bitcoin كمخزن للقيمة للمستثمرين.

المستثمرون يتخلون عن النقد.. أين ذهبت مليارات الدولارات هذا الأسبوع؟
ومع ذلك هناك أوجه تشابه قوية بين الأصلين، إذ يشير دان كوهلر ، مدير السيولة في بورصة العملات المشفرة OkCoin إلى أنهما يشتركان في صفة الندرة وعدم وجود إمداد مرن، ومن ثم لن يكون هناك زيادة ملحوظة في العرض بسبب قيود الإنتاج، ما يمنحهما قدرة فريدة كمخزن للقيمة.

وأضاف أنه على الرغم من أن البيتكوين أحد أصول الأمان ولكن التقلبات أضرب بلقبه “الذهب لرقمي”، مما قلل من قدرة العملة الرقمية على اكتساب المزيد من الحصة السوقية من الاستثمارات العالمية.

من المرشح الأول للصعود وسط التقلبات؟
من جهة أخرى، أكد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن الذهب ما زال المرشح الأول بين الأصول المالية للصعود حتى مستوى 2500 دولار للأوقية، بسبب صعوبة انتعاش الاقتصاد العالمي أو الدولار الأمريكي سريعا.

وذهبت توقعات سابقة لبنك أوف أمريكا إلى إمكانية ارتفاع المعدن النفيس إلى مستوى 3000 آلاف دولار للأوقية.

وأشار إلى سندات الخزانة دوليا في وضع ضعيف وعائد بعضها بالسالب، بالتوازي مع مخاوف وقوع موجة تضخم عالمية نتيجة برامج المساعدات المالية المهمة لإنقاذ الاقتصاد، ولكن لا يقابلها انتعاشا في الإنتاج.

ويخشى المستثمرون أن يؤدي التحفيز الاقتصادي الذي يجري إطلاقه استجابة للجائحة إلى تضخم وتقليص قيمة الأصول الأخرى والإبقاء على عوائد السندات عند مستويات منخفضة تاريخيا، وهو ما يعزز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.

وارن بافيت يقلب الموازين
وفي تحول قوي لصالح الذهب، أخيرا غير المستثمر العالمي، وران بافيت وجهة نظره بشأن عدم مناسبة المعدن الأصفر كوعاء الاستثماري، حيث قامت شركته بيركشاير هاثاواي بشراء حصة في Barrick Gold إحدى أكبر شركات تعدين الذهب.

ودفع تغير موقف بافيت من الذهب إلى توقع البعض أن يفعل نفس الشئ بالنسبة للعملات المشفرة، وهو ما عبر عنه جيسون ويليامز، المؤسس المشارك لشركة Morgan Creek Digital، في تغريدة على موقع تويتر بقوله “باع بافيت البنوك واشترى الذهب، سيشتري البيتكوين قريبا”.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024