الصندوق السيادي
بلغ عجز الميزانية السعودية نسبة قدرها 12% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، ورغم الضغط الذي تتعرض له
الميزانية العامة بسبب انخفاض مدفوعات الشركات السعودية، فقد يكون صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي)
الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار قادرا ًعلى تعويض الركود.الاقتصاد السعودي
ويستعد صندوق الاستثمارات العامة بالفعل إلى دفع الاقتصاد المحلي قدماً، حيث تعهد الأمير محمد بإنفاق ما لا يقل عن 40
مليار دولار سنوياً في السوق المحلية حتى العام 2025، لكي يتم إنشاء مدن ومنتجعات جديدة وخلق 1.8 مليون وظيفة.
وقال محمد أبو باشا، رئيس إدارة أبحاث الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية-هيرميس القابضة ومقرها القاهرة: "تركز
الميزانية على إدارة النفقات اليومية للحكومة بشكل متزايد بدلاً من أن تكون محركاً للنمو الاقتصادي، فيما تتحول النفقات
الرأسمالية في الغالب إلى صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسات الدولة الشقيقة".
تأثير مستمر
توقعت الحكومة السعودية في شهر ديسمبر الماضي، أن تصل الإيرادات إلى 849 مليار ريال في العام 2021 وأن تكون نسبة
العجز المالي 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وفي ذلك الوقت كان يتم تداول النفط بقيمة تصل بالكاد إلى 50 دولاراً
للبرميل، ولكنه ارتفع الآن إلى الدرجة التي ستُمكّن المملكة العربية السعودية من تحقيق التوازن لميزانيتها، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.الاقتصاد السعودي
ويشير هنا أبو باشا إلى أن التأثير الدائم للوباء على الشركات السعودية والطلب العالمي على الطاقة يعني أن الأوضاع
المالية للمملكة لا تزال محفوفة بالمخاطر، مضيفا: "سيعتمد تعزيز الإيرادات غير النفطية المستقبلية على المضي قدماً في
توزيعات الأرباح من كافة الاستثمارات المملوكة للدولة، وهذا يزيد من ضعف المالية العامة".
تابعنا على تويتر
على الفيسبوك
تابعنا على الواتساب
تابعنا على التليجرام