لا تقف روسيا مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات العقابية التي تفكر فيها أو تتخذها الولايات المتحدة وأوروبا، بل تتحرك لحماية مصالحها.وتطفو على السطح في روسيا فكرة إطلاق الروبل الرقمي لتقليص الاعتماد على منظومة "سويفت" العالمية للمعاملات بين المصارف.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل من موسكو، بعد اقتراح من البرلمان الأوروبي يطالب بفصل روسيا عن منظومة "SWIFT".
وتبرز أهمية "سويفت" كمنظومة تربط بين والبنوك في 210 بلدان حول العالم، وينص النظام الداخلي لهذه المنظومة على
تشكيل مؤسسة تربط بين البنوك في كل بلد عضو فيها.
الدعوة لإنشاء عملة رقمية خاصة بروسيا، جاءت من قبل، أوليغ دير يباسكا، رجل الأعمال الروسي، والذي طالب بسرعة
إطلاق الروبل الرقمي للتداول.
الرسالة وجهها أوليغ دير يباسكا، من خلال قناته عل موقع تليجرام، وقال: "قدم البرلمان الأوروبي اقتراحا لفصل روسيا من
منظومة "سويفت".. تذكير آخير ليس فقط لموظفي البنك المركزي الروسي، لكن لنا جميعا، إلى ضرورة إطلاق تداول الروبل الرقمي في أقرب وقت ممكن".
البنك المركزي
لم يكن رجل الأعمال الروسي هو الأول الذي طرح هذه الفكرة، فقد سبقه البنك المركزي الروسي في نفس الطرح، في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وقال المركز الروسي وقتها إن "الروبل الروسي يجب أن يكون على شكل رمز رقمي فريد يتم تخزينه في محفظة إلكترونية خاصة".
وسيصبح الروبل الإلكتروني وسيلة دفع كاملة، إلى جانب الروبل العادي، ومن المقرر اختبار العملة الروسية الرقمية في العام الجاري.
الممثل الرئاسي
فكرة الروبل الرقمي طرحها أيضا، دميتري بيسكوف، الممثل الرئاسي الخاص للتنمية الرقمية والتكنولوجية، في أكتوبر/تشرين
الأول 2020، وقال إن "الروبل الرقمي يمكن أن يجعل المدفوعات شفافة.
ولا يزال بنك روسيا المركزي، يقوم بدراسة وتقييم إمكانية إصدار العملة حيث تحتاج العملة الجديدة لبنية تحتية
جديدة للمدفوعات مما يعزز قوة نظام المدفوعات في روسيا في نهاية المطاف.
وقال البنك:"الروبل الرقمي، في حالة تطبيقه، سيجمع بين مزايا وخصائص العملة النقدية وغير النقدية".
تابعنا على تويتر على الفيسبوك تابعنا على الواتسابتابعنا على التليجرام