كشفت هيئة المطاعم الفلسطينية بغزة عن خسائر القطاع السياحي، نتيجة العدوان الاسرائيلي على القطاع.
وأكدت الهيئة بما يخص خسائر المطاعم والمنشآت السياحية بغزة أن استهداف قوات الاحتلال أصاب العشرات من المنشآت
السياحية في مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرةً إلى أن عدد المنشآت التي تضررت بشكل مباشر جراء القصف الإسرائيلي وصل ل 50 منشأة ما بين ضرر كلي أو جزئي.
وبينت الهيئة أن أكثر من 8000 عامل توقفوا عن العمل في هذه المنشآت.
القطاعات الاقتصادية
وأشارت إلى أن العدوان ألحق أضراراً بالغة بمختلف القطاعات الاقتصادية بما في ذلك القطاع السياحي الذي يعتبر رافعة
اقتصادية حقيقية في القطاع، مبينة بأن القطاع السياحي يضم 630 منشاة سياحية ما بين مطعم-فندق-صالة-منتجع-
شاليهات…. الخ، يعمل بها 8000 عامل، كما قدرت حجم الاستثمار في القطاع السياحي بالقطاع بحوالي مليار دولار.
وفي ظل العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع، والذي استمر طيلة اثني عشر يوماً يعيش القطاع السياحي حالة من
الشلل التام في هذا القطاع الحيوي، جراء الأوضاع الصعبة التي عاشها القطاع في ظل القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري المجنون على القطاع.
وأوضحت الهيئة الفلسطينية بأنها تعكف على حصر دقيق للأضرار والخسائر التي أصابت القطاع السياحي.
وحذرت الهيئة بأنه مالم يتم تقديم مساعدات عاجلة لهذا القطاع وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به، وسرعة إعادة إعمار
وتأهيل المنشآت المتضررة فيه، فإن كارثة اقتصادية ستحل به.
مؤكدة أنه كلما طال أمد هذه الأزمة فإن ذلك سيترتب عليه تزايد الصعوبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي مما يهدد استمرار
المنشآت السياحية وقدرتها على الصمود والبقاء، لاسيما المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تشكل نسبة كبيرة من
القطاع السياحي، وارتفاع نسبة البطالة فيه وبالتالي زيادة أعداد العمّال المُتضررين.
القطاع السياحي
ان القطاع السياحي بغزة يعيش مأساة حقيقية كما تواجهه أوضاع ضبابية خطيرة جراء الأضرار والخسائر الفادحة التي لحقت
به جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي، ولا شك أن ترك القطاع السياحي من دون أية مبادرة حقيقية لإنقاذه، سواء من خلال
تعويضه عن خسائره أو حتى الأخذ بأولوياته، سيترتب عليه أوضاعاً سلبية لا تخدم القطاع السياحي.
وأدانت الهيئة بأشد العبارات ما قامت به قوات الاحتلال من إعتداءات على أبناء شعبنا وعلى جميع قطاعاته المختلفة بما في
ذلك القطاع السياحي، مؤكدةً على أنها ستبقى حريصة على إنقاذ هذا القطاع الحيوي رغم كثرة التحديات وصعوبتها وذلك لن
يكون الا من خلال العمل يداً بيد وبشراكة تامة في صنع القرار مع جميع الجهات ذات العلاقة.
كما وناشدت في هذا المقام الحكومة الفلسطينية وخاصةً وزارة السياحة والآثار وكذلك جميع المؤسسات المانحة لمد يد العون والمساعدة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي، وإعادة تأهيل المنشآت السياحية، بشكل يليق بنضالنا وحضارتنا