شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا بداية يوم الجمعة، مع قرب انتهاء الأسبوع الذي كان إيجابيًا بشكل عام، مدعومةً بانتعاش سوق العمل والأرباح القوية للشركات.
في الساعة 11:05 صباحًا بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر داو للعقود الآجلة بمقدار 35 نقطة أو 0.1٪.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للعقود الآجلة بمقدار نقطتين أى أقل بقليل من 0.1٪، بينما ظل مؤشر ناسداك 100 للعقود الآجلة مستقرًا إلى حد كبير.
يتجه كل من مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة ومؤشر إس آند بي 500 واسع النطاق نحو إنهاء الأسبوع بمكاسب قدرها 0.8٪ و 0.6٪ على التوالي.
كما حقق كل منهما ارتفاعات قياسية جديدة. وكان أداء مؤشر ناسداك المركب للتكنولوجيا متواضعًا هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 0.1٪.
موسم الأرباح
ساعد هذا الاتجاه في تحقيق موسم أرباح قوي بشكل عام، حيث ذكرت تقارير أكثر من 90٪ من شركات إس آند بي 500 أنها بالفعل قد حققت أرباحًا، وأن حوالي 88٪ منها فاقت أرباحها التوقعات، وفقًا لبيانات من رفينتيف.
كان أداء عملاق الترفيه والت ديزني (NYSE: NYSE:DIS) دليلًا إضافيًا على الأرباح التى فاقت التوقعات، وذلك بعد أن أغلق يوم الخميس متجاوزًا التوقعات الخاصة بالربع الأخير من السنة
حيث استقطبت خدمات البث عددًا من العملاء أكبر مما كان متوقعًا وعادت المنتزهات الترفيهية الأمريكية التي ضربها الوباء إلى الربحية.
ما بعد البيانات الكارثية
وقد أظهرت البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع أن الاقتصاد الأمريكي ينمو بقوة، مع انتعاش سوق العمل حيث انخفضت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. ومع ذلك
لا يزال كوفيد-19 بمثابة رياح معاكسة لسفينة الاقتصاد، ومن المرجح أن يحد هذا من ثقة المستهلك في المستقبل.
إلا أن اليوم صدر مؤشر ميتشجان لثقة المستهلك وجاء سلبيًا حيث سجل 70.2 نقطة بنزول كبير عن التقدير بـ 81.2 نقطة
وتعد هذه النتيجة الأسوء منذ عام 2011. على ناحية آخرى فقد أتت توقعات جامعة متشيجان للتضخم على مدى 12 شهرًا بـ + 4.6%
فيما سجلت توقعات التضخم على مدى خمس سنوات +3.0%.
ليسجل الذهب 1776.90 دولارًا للأوقية مرتفعًا بنحو 1.44%، فيما سجل خام النفط 68.81 دولارًا للبرميل منخفضًا بنحو 0.45%
في حين سجل خام برنت سعر 70.93 للبرميل منخفضًا بنحو 0.56%، وجاءت الفضة بارتفاع قارب الـ 3%، حيث لامس سعرها حدود الـ 24 دولارًا، هذا فيما يخص السلع الأكثر رواجًا.
أما فيما يخص العملات، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بقوة نتيجة لسلبية البيانات وسجل 92.52 هبوطًا بـ 0.56%
فيما سجل زوج الدولار الليرة التركية 8.5418 منخفضًا بشكل طفيف بنسبة 0.09%.
وبالنسبة لسندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات فقد سجلت 133.89 بزيادة 0.33%، إلا أنها تنازلت عن الكثير من أرباحها في الفترة الأخيرة
إلا أن عائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات كان الخاسر الأكبر حيث انخفض بـ 4.28% وهو قاع أسبوعي حيث سجل 1.309.
وبالنسبة للمؤشرات يقف مؤشر داو جونز 30 عند 35527.6 بارتفاع طفيف عن سعر الفتح، متنازلًا عن الكثير
من الأرباح التي حققها في بداية الجلسة قبل إصدار بيان ثقة المستهلك.
وكذلك الحال بالنسبة لمؤشر إس أند بي 500 الذي يقف عند 4436.6 دولارًا.
القلق الأكبر
القلق الأكبر يأتي بسبب تفشي حالات كوفيد في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
فقد اتخذت السلطات هناك إجراءات صارمة لاحتواء تفشي المرض، بما في ذلك إغلاق أحد أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا في العالم بعد الإبلاغ عن حالة واحدة فقط.
توقعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير صدر يوم الخميس، أن نمو الطلب سيكون أقل بمقدار نصف مليون برميل يوميًا
في النصف الثاني من العام مقارنة بالشهر الماضي ، مستشهدة بالقيود الجديدة لمكافحة كوفيد-19 .
التحديث الأسبوعي لعدد منصات البترول الذى تصدره بيكر هيوز (NYSE:BKR) سيكون محل اهتمام في وقت لاحق من يوم الجمعة
بينما ستصدر هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) تقرير التزامات المتداولين الأسبوعية.