يتجه الدولار الأمريكي لمكاسب أسبوعية طفيفة، إذ ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أدائه أمام سلة من العملات الرئيسية بنحو 0.08%، ليصل إلى 96.16 نقطة، وخلال اليوم تم تداوله في نطاق بين 95.97 و96.45 نقطة.
وخلال الأسبوع تلقى الدولار عدد من الدفعات، في مقدمتها شهادة جيروم باول أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، والتى فتح فيها المجال أمام تسريع وتيرة خفض شراء الأصول، في ظل مخاوفه أن التضخم لم يعد مؤقتا ويجب الاستعداد لاحتمالية عدم انخفاضه في النصف الثاني من 2022.
فيما جاءت بيانات التوظيف الأمريكية متباينة خلال شهر نوفمبر الماضي، بما قد يوضح بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال أمام طريق طويل للعودة إلى الأوضاع الطبيعية مجددا قبل أزمة فيروس كورونا، إذ أضاف الاقتصاد بالقطاع غير الزراعي 210 ألف وظيفة خلال تلك الفترة، بأقل من توقعات الأسواق بإضافة 553 ألف وظيفة، وهي أقل من القراءة السابقة التي أظهرت ارتفاع المؤشر بنحو 531 ألف وظيفة خلال أكتوبر الماضي، وتم تعديلها على نحو مرتفع إلى 546 ألف وظيفة.
في الوقت نفسه، سجل مؤشر متوسط التغير في الأجور على أساس شهري نموا بنسبة 0.3% بأقل من توقعات الأسواق. فيما شهد مؤشر متوسط التغير في الأجور السنوي نموا بنسبة 4.8% بأقل من المتوقع بتسجيل نمو قدره 0.5%.
لكن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، قال يوم الجمعة إنه يتوقع مراجعة تصاعدية لرقم الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر ، حيث إن سوق العمل فى وضع أفضل.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي سيكون أقل من 4% بطالة بحلول الربع الأول من عام 2022، وتمسك بولارد بالتوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة مرتين في عام 2022، مشيرا إلى أن الخفض ل التدريجي الأسرع من شأنه أن يخلق مجالا أوسع لرفع الفائدة إذا لم ينخفض التضخم.
وأشار إلى أن المشاركة في سوق العمل ليست هي الشيء الذي يجب النظر إليه عند تحديد ما إذا كنت قد وصلت إلى الحد الأقصى من التوظيف.
عدل الاقتصاديون في HSBC وجهة نظرهم بشأن المسار المحتمل لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. إذ باتوا يتوقعون تناقصا أسرع لمشتريات السندات وارتفاعات مبكرة في الفائدة.
قال الاقتصاديون في البنك العالمي، إنهم يتوقعون أن يتم تخفيض مشتريات السندات بشكل أسرع ، مما يسمح أيضا برفع أسعار الفائدة في وقت مبكر، وإنهم يعتقدون أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة 4 مرات بنسبة 0.25% لكل منهم وذلك في يونيو 2022 و سبتمبر 2022 و مارس 2023 و سبتمبر 2023. "
وتوقعوا أن يستمر الدولار الأمريكي في اتجاه صعودي معتدل رغم توقع رفع أسعار الفائدة بالفعل ، مشيرين إلى أن الدولار سيستفيد من فارق السعر مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى.