انخفضت أسعار الذهب فى تعاملات صباح اليوم الخميس بشكل طفيف، في ظل تراجع المخاوف المحيطة بمتحور أوميكرون وتعليقات المسئولين عن خططهم للتأقلم والتصدي للوباء.
فتزامنا مع تقرير منظمة الصحة العالمية بأن متحور " أوميكرون " ظهر في 57 دولة حول العالم، وأن الأمر في حاجة لمزيد من الوقت لتقييم مدى سرعة انتشاره، كشفت شركتي "فايزر" "و"بيونتك" عن دراسة مفادها أن توزيع جرعة ثالثة معززة من لقاحات "كورونا" ربما تقي من الإصابة بمتحور " أوميكرون ".
كما أشار خبير الأمراض المعدية والمستشار الصحي السابق للبيت الأبيض "أنطوني فاوتشي" إلى أن البيانات الأولية حول إصابات " أوميكرون " في جنوب إفريقيا تبعث على التفاؤل قائلا أن الأنباء بشأن احتواء عدد السلالة على عدد كبير من الطفرات غير مؤكدة.
وبالتالي زادت شهية المخاطرة بالأسواق وعزف البعض عن تعاملات الذهب اليوم، فانخفض الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.08% إلى 1,781.55 دولار للأوقية. بينما ارتفع الدولار الأمريكي، الذي يتحرك عادة في اتجاه عكسي مع الذهب صباح اليوم أيضا.
ولكن ما زالت الأزمة الأوكرانية الروسية حرجة الشأن بالرغم من اجتماع الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأمريكي بايدن أمس والذي خلاله اتفقا على متابعة الاتصالات،فضلا عن بدء المرؤوسين المشاورات بشأن المسائل الحرجة حول أزمة أوكرانيا، مما قد يؤثر على تعاملات الذهب بزيادة اللجوء إليه.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات التضخم الأمريكية وعدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية التي يمكن أن توفر أدلة على الخطوة التالية في السياسة الفيدرالية.
ووفقا لوكالة رويترز من المتوقع أن يبلغ مؤشر أسعار المستهلكين لأمريكا بشهر نوفمبر 0.7% وسنتأكد غدا بعد صدوره، وملاحظة نتائجه على الذهب.
وصاحب انخفاض الذهب، انخفاض في بقية المعادن، الفضة فى التعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 22.275 دولار للأوقية، والبلاتين بنسبة 1.33% إلى 960.07 دولارا ، وأخيرا البلاديوم 0.96% إلى 1,867.24 دولارا.
قال مستشارو شركة Metals Focus البحثية أن متوسط أسعار الذهب والفضة والبلاتين العام المقبل سيكون هو نفسه تقريبا في عام 2021 ، بينما سينخفض متوسط سعر البلاديوم.
وقد يتخلف بنك إنجلترا مرة أخرى الأسبوع المقبل عن توقعات أن يصبح أول بنك مركزي كبير في العالم يرفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها التى وصلت لها بسبب الوباء، وذلك كنتيجة لظهور المتحور أوميكرون.