تستعد بعض البنوك المركزية العالمية، ومن بينها بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، لعقد اجتماعاتها النهائية لهذا العام في الأسبوع المقبل، على خلفية ارتفاع التضخم والمخاوف التي تسبب فيها أوميكرون. وقد عادت الأسهم الأمريكية إلى مستوياتها القياسية، ولكن لا يزال هناك احتمال أن تتجدد التقلبات بعد تجدد عمليات البيع خلال الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، سيتم التركيز على البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقارير أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة مع اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة. إليك ما تحتاج إلى معرفته لبدء أسبوعك.
سيعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير لهذا العام يومي الثلاثاء والأربعاء، ومن المتوقع أن يناقش الرئيس جيروم باول وفريقه تسريع خطوات إنهاء برنامج شراء الأصول الخاص بالبنك المركزي البالغ 120 مليار دولار شهريًا والذي يعود إلى فترة انتشار الوباء.
في نوفمبر، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص برنامجه التحفيزي بوتيرة تستهدف إنهاء البرنامج بحلول منتصف عام 2022. ويعتقد المحللون أنه إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتسريع عملية التخفيض التدريجي، فقد تنتهي العملية بحلول مارس، مما يمهد الطريق لتوقعات رفع أسعار الفائدة على مرتين خلال عام 2022.
كما سيراقب المستثمرون أي مؤشرات تدل على تزايد قلق الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم، والذي قال باول إنه لم يعد من الممكن وصفه بأنه "مؤقت". وقد أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بأسرع معدل له منذ ما يقرب من أربعة عقود خلال الشهر الماضي، مما يؤكد التوقعات بمزيد من الارتفاعات.
التأثيرات المتوقعة على مؤشر الدولار: الرسم البياني لليوم: مؤشر الدولار يستعد لاختراق جديد
قرارات بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي
من المنتظر أن يعلن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي عن قراراتهما النهائية بشأن السياسة النقدية لهذا العام يوم الخميس، وسوف يتم اعلان القرارات بفاصل زمني قدره 45 دقيقة، وهي القرارات التي يحتمل أن يتحرك السوق على أثرهما.
حالة عدم اليقين بشأن متغير كوفيد-19 المعروف باسم أوميكرون يعني أنه من المتوقع الآن أن يوقف بنك إنجلترا معدلات رفع أسعار الفائدة حتى فبراير.
وسوف يعتمد صانعو السياسة في المملكة المتحدة على بيانات الوظائف والتضخم لتكوين نظرة مستقبلية نهائية بشأن قوة الاقتصاد قبل اجتماع يوم الخميس، مع توقعات بأن يصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ عقد.
كان من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي أن خطة التحفيز الوبائي البالغة 1.85 تريليون يورو من برنامج التحفيز PEPP ستنتهي في مارس، لكن الموجة الرابعة من الوباء ومتغير أوميكرون الجديد ألقت بظلالها على آفاق اقتصاد منطقة اليورو.
البيانات الاقتصادية الأمريكية
من المقرر أن تصدر الولايات المتحدة بياناتها حول تضخم أسعار المنتجين يوم الثلاثاء، والتي ستكون أهم حدث في التقويم الاقتصادي.
يرجع ارتفاع معدل التضخم في المقام الأول إلى اختناقات سلاسل التوريد ومع ظهور هذه المشكلات كان هناك القليل من الاشارات حول وجود انفراجات. ورفعت الشركات معدلات الأجور أثناء تنافسها على جذب العمالة النادرة، لذلك يمكن أن يستمر التضخم المرتفع حتى عام 2022.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الجمعة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6.8٪ على أساس سنوي في نوفمبر، وهي أعلى قراءة منذ أكثر من 39 عامًا.
وفي الوقت نفسه، من المقرر إعلان بيانات مبيعات التجزئة يوم الأربعاء، تليها بيانات الإنتاج الصناعي وطلبات إعانات البطالة الأولية يوم الخميس.
تقلبات السوق
عادت الأسهم الأمريكية إلى مستوياتها القياسية، بعد أن شهدت عمليات بيع تسببت فيها المخاوف بشأن متغير أوميكرون واحتمال تسارع وتيرة تخفيض مشتريات السندات.
لكن الأسواق قد تتعرض للاضطراب مرة أخرى بسبب المؤشرات التي تدل على تزايد قلق الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم. وقد تؤدي أيضًا الإشارات التي ظهرت على "مخطط النقطة" (Dot Plot) والتي تشير إلى إمكانية الرفع المفاجئ لأسعار الفائدة إلى تجدد التقلبات.
يتوق المستثمرون أيضًا إلى سماع وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التأثير المحتمل لمتغير أوميكرون على النمو الاقتصادي أو التضخم.
وقالت منى ماهاجان كبيرة محللي الاستثمار في إدوارد جونز لرويترز إن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يزيد من وضوح الرؤية لدى المستثمرين بعد تصاعد التقلبات في الأسابيع الأخيرة.
وقالت: "يبدو الأمر كما لو أن السوق قد أصبح محاصرًا بين جبهتين من القلق: أوميكرون ومسار الاحتياطي الفيدرالي. وأعتقد أننا سنحصل خلال الأسبوعين المقبلين على قدر أكبر من اليقين على الجبهتين."
بنك اليابان
من المقرر أن يختتم بنك اليابان يوم الجمعة اجتماع السياسة المالية الذي سيستمر ليومين، ويبدو أنه مستعد للحفاظ على السياسة النقدية الميسرة للغاية، ولكن هناك جدل حول ما إذا كان سيمدد برنامج الإغاثة الطارئ الخاص بالوباء إلى ما بعد الموعد النهائي المخطط له في مارس2022 أم لا.
وسوف يجتمع البنك المركزي التركي يوم الخميس ليقرر ما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة بناء على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك في مواجهة ارتفاع التضخم (الذي وصل حاليًا إلى أكثر من 21٪) وضعف الليرة.
كما تجتمع البنوك المركزية في سويسرا وروسيا والمجر خلال الأسبوع الحالي، مع توقعات برفع أسعار الفائدة من قبل البنكين الأخيرين على البطاقات المصرفية.
6- العملات الرقمية
تواردت أنباء اليوم عن عملية اختلاس جديدة لمنصة من منصات تداول العملات الرقمية، إذ صرحت بورصة العملات المشفرة AscendEX إنه تم اختراق محفظتها الساخنة، ويقدر باحثو الأمن بيكشيلد الخسائر بنحو 77.7 مليون دولار.
وفقا للبيان: "لقد اكتشفنا عددًا من الرموز المميزة ERC-20 وBSC وPolygon التي تم نقلها من محفظتنا الساخنة".
بينما يزيد الخوف حيال انهيار جديد للعملات الرقمية قبل نهاية واحد من أفضل الأعوام للعملات الرقمية جميعًأ. عن تفاصيل الموضوع تقرأ: خوف شديد من انهيار سوق العملات الرقمية