قالت منظمة الصحة العالمية إن متحور فيروس كورونا أوميكرون ، الذي انتشر في 60 دولة ، يمثل خطرا عالميا "مرتفعا للغاية"، مع بعض الأدلة على أنه مقاوم لحماية اللقاح، لكن البيانات السريرية حول شدته محدودة.

قالت منظمة الصحة العالمية في موجز فني صدر يوم الأحد إن هناك شكوكًا كبيرة تحيط بأوميكرون ، الذي تم اكتشافها لأول مرة الشهر الماضي في جنوب إفريقيا وهونج كونج ، والتي قد تؤدي طفراتها إلى زيادة قابلية الانتقال والمزيد من حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19.

وقالت إن "الخطر العام المتعلق بالمتحور الجديد لا يزال مرتفعا للغاية لعدد من الأسباب و هناك علامات مبكرة على أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم والمصابين في السابق لن يتمكنوا من تكوين أجسام مضادة كافية لدرء العدوى من أوميكرون ، مما يؤدي إلى معدلات انتقال عالية و عواقب وخيمة".

لتأكيد تقييم منظمة الصحة العالمية ، نشر باحثون من جامعة أكسفورد تحليلا معمليا يوم الاثنين قائلين إن جرعتين من لقاح COVID-19 لا تحفز الأجسام المضادة الكافية ضد أوميكرون.

قالت شركتا Pfizer و BioNTech إن جعتين من لقاحهما قد تحميان من المرض الشديد ، لأنه من غير المرجح أن تتجنب طفراته استجابة الخلايا التائية.

واستشهدت منظمة الصحة العالمية ببعض الأدلة الأولية على أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا مرة أخرى بالفيروس قد ازداد في جنوب إفريقيا.

وذكرت أنه بينما تشير النتائج المبكرة من جنوب إفريقيا إلى أن أوميكرون قد يكون أقل حدة من متغير دلتا - السائد حاليا في جميع أنحاء العالم - وكانت جميع الحالات المبلغ عنها في منطقة أوروبا خفيفة أو بدون أعراض ، فقد ظل من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون أوميكرون أقل خطورة بطبيعته.

وقالت: "هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم مدى خطورته فحتى لو كانت شدة الأغراض أقل من تلك الخاصة بمتحور دلتا ، فمن المتوقع أن تزداد حالات الاحتجاز في المستشفيات نتيجة لزيادة انتقال العدوىما قد يضع عبئا على النظم الصحية وتؤدي إلى المزيد من الوفيات."

وأضافت أنه من المتوقع الحصول على مزيد من المعلومات في الأسابيع المقبلة ، مشيرة إلى الفارق الزمني بين العدوى والنتائج.