نقلت رويترز عن مصادر أن الصين اتفقت مع الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي على السحب من مخزوناتها النفطية الإستراتيجية مع اقتراب عطلة السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في الأول من فبراير/شباط المقبل، في إطار خطة أطلقتها واشنطن لخفض الأسعار العالمية.
وقالت المصادر المطلعة على المناقشات بين البلدين إن الصين وافقت في نهاية 2021 على سحب كميات غير محددة من النفط وفقا لمستويات الأسعار.
ولم ترد الإدارة الوطنية الصينية للأغذية والاحتياطيات الإستراتيجية على طلب للتعقيب.
وتراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الجمعة متأثرة بتوقعات بأن واشنطن قد تتحرك قريبا لكبح الأسعار التي ما زالت فوق 80 دولارا للبرميل، في حين أثرت القيود على الحركة في الصين لمكافحة تفشي "كوفيد-19" على الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت 6 سنتات إلى 84.41 دولارا للبرميل الساعة 04:27 بتوقيت غرينتش.
كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا أو 0.3% إلى 81.91 دولارا للبرميل.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية أمس الخميس إنها باعت 18 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الإستراتيجي لـ6 شركات.
وعلّقت الصين -ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم- بعض الرحلات الجوية الدولية، وكثفت الجهود لكبح تفشي الفيروس في إقليم تيانجين، في حين انتشرت السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في مدينة
داليان بشمال شرقي الصين.
وحثت مدن كثيرة، منها بكين، السكان أيضا على تجنب السفر خلال عطلة العام القمري الجديد، وهو ما قد يقلص الطلب على الوقود في موسم ذروة السفر.
كما سجلت الصين في 2021 أول انخفاض سنوي في واردات النفط الخام منذ 20 عاما.
ورغم ذلك يتجه الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس الوسيط نحو الصعود للأسبوع الرابع على التوالي، بتأثير المخاوف بشأن الإمدادات والمخاوف السياسية في ليبيا وكازاخستان، وانخفاض مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوى منذ 2018.