logo

الأزمة الأوكرانية تتحول إلى صدمة جديدة لسوق السفر العالمية

01 مارس 2022 ، آخر تحديث: 01 مارس 2022
الأزمة الأوكرانية تتحول إلى صدمة جديدة لسوق السفر العالمية
الأزمة الأوكرانية تتحول إلى صدمة جديدة لسوق السفر العالمية

 

حظرت المملكة المتحدة، الطائرات التجارية الروسية، بما في ذلك طائرات شركة الخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت" (أ ف ب)

كشف تقرير حديث أن العقوبات التي فرضت على روسيا، سترفع من حدة الضغوط التي تواجهها صناعة الطيران العالمي، في الوقت الذي كانت تستعد فيه الشركات للتعافي من تداعيات ومخاطر جائحة فيروس كورونا.

ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فقد اضطرت شركات الطيران إلى إعادة توجيه الطائرات لتجنب أوكرانيا وأجزاء من روسيا، بينما منعت حفنة من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، الطائرات الروسية من دخول مجالها الجوي، مما أدى إلى حظر متبادل من قبل موسكو في معظم الحالات.

وتهدد العقوبات الغربية الشديدة المفروضة على روسيا واتساع نطاق الصراع في أوكرانيا، بقطع مزيد من المجال الجوي الروسي، وهو ممر حاسم لعديد من الرحلات الجوية الطويلة، لا سيما بين أوروبا وآسيا.

في غضون ذلك، قد تتعرض شركة "إير باص"، المصنعة للطائرات، للقيود المفروضة على مبيعات الطائرات وقطع الغيار، فيما يخطط الاتحاد الأوروبي لحظر مثل هذه المبيعات كجزء من العقوبات التي تهدف إلى معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.

عقوبات متبادلة وآلام جديدة في القطاع

ويوم الخميس الماضي، حظرت المملكة المتحدة، الطائرات التجارية الروسية، بما في ذلك طائرات شركة الخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت"، من مجالها الجوي، كجزء من عقوبات المملكة المتحدة. وردت روسيا يوم الجمعة الماضي، بمنع مرور الناقلات البريطانية في سمائها. وقالت شركة "دويتشه لوفتهانزا"، الألمانية في بيان حديث، إنها لن تستخدم المجال الجوي الروسي للأيام السبعة المقبلة "بسبب الوضع التنظيمي الحالي والناشئ"، فيما أقرت 8 دول أخرى، بما فيها بولندا وبلغاريا، حظراً مماثلاً، تلاه عمل متبادل من روسيا، وفقاً لخدمة تتبع الرحلات "فلايت تريدر 24".

في الوقت ذاته، أعلنت شركة "دلتا"، أنها لن تبيع مقاعد بعد الآن على الرحلات التي تديرها شركة "إيروفلوت"، أو تسمح لشركة الطيران الوطنية الروسية ببيع التذاكر على رحلات "دلتا". ولم تذكر شركة الطيران سبباً للتغيير. وأوضحت أنها تسحب خدمة "مشاركة الكود" الخاصة بها مع شركة "إيروفلوت" سارية المفعول على الفور، منهيةً اتفاقية تسويق تبيع بموجبها شركات الطيران التذاكر على رحلات بعضها بعضاً.

وأثرت هذه الخطوة في بيع تذاكر عدد قليل من الرحلات الجوية التي تديرها شركة "إيروفلوت" من مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو، وألغت حق "إيروفلوت" في بيع تذاكر رحلات طيران "دلتا" من لوس أنجليس ونيويورك. وشركة "دلتا" لا تسير رحلات جوية إلى روسيا أو أوكرانيا. ولم تنجح الجهود المبذولة للوصول إلى شركة "إيروفلوت" التي بدأت بالفعل بالشعور بتأثير العقوبات.

وكانت هناك أيضاً تداعيات غير متوقعة لشركة "إيروفلوت" على الأرض، حيث أعلن نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي لكرة القدم أنه سيسحب اتفاقية رعايته مع شركة الطيران الروسية. وكانت شركة النقل هي الراعي الرسمي لشركة الطيران للفريق منذ عام 2013، وقدمت رحلات طيران مستأجرة للفريق. وقال النادي في بيان على موقعه على الإنترنت، إنه "في ضوء الأحداث في أوكرانيا، قمنا بسحب حقوق رعاية شركة إيروفلوت... نشارك جماهيرنا مخاوفنا في جميع أنحاء العالم ونتعاطف مع المتضررين"

الشركات تواصل إلغاء الرحلات

في أوروبا، وفي وقت مبكر من يوم الخميس 24 فبراير (شباط)، حذر منسق مراقبة الحركة الجوية في القارة حركة المرور التجارية لتجنب المجال الجوي الأوكراني. ووسعت السلطات الأوروبية منذ ذلك الحين هذا التحذير ليشمل مولدوفا وبيلاروس، وجميع العمليات في روسيا على بعد 200 ميل بحري من الحدود الأوكرانية ومجالها الجوي في جنوب غربي روسيا. ولا تقيد القيود الرحلات الجوية من وإلى موسكو نفسها.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024