logo

البورصات العالمية تتراجع في مواجهة المخاطر الاقتصادية للنزاع في أوكرانيا

05 مارس 2022 ، آخر تحديث: 05 مارس 2022
البورصات العالمية تتراجع في مواجهة المخاطر الاقتصادية للنزاع في أوكرانيا
البورصات العالمية تتراجع في مواجهة المخاطر الاقتصادية للنزاع في أوكرانيا

 -سجلت أسواق المال العالمية وخصوصا البورصات الأوروبية الجمعة مزيدا من الانخفاض متأثرة بمخاوف من انكماش اقتصادي بسبب النزاع في أوكرانيا.
وانخفضت بورصة باريس بـ4,97% بالمئة متوجهة بذلك إلى أسوأ أسبوع لها منذ آذار/مارس 2020 في أدنى مستوى لها منذ نحو عام. وتراجعت بورصة فرانكفورت بـ4,41% وبورصة ميلانو بـ6,24%، مغلقةً بذلك أسوأ جلسة لها منذ أول إغلاق عام على أثر بدء تفشي كوفيد-19 في آذار/مارس 2020.
وخسرت بورصة لندن الأكثر صمودا منذ بداية العام 3,48%.
ومن مؤشرات الضعف الأخرى في أوروبا انخفاض العملة الموحدة التي تراجعت إلى ما دون العتبة الرمزية البالغة 1,10 دولارا لليورو وهو مستوى غير مسبوق منذ الأشهر الأولى لانتشار وباء كوفيد-19. وانخفض سعر اليورو بنسبة 1,39% إلى 1,0912 للدولار.
وسجلت بورصات آسيا أيضا خسائر كبيرة.
وتراجعت بورصة نيويورك بوتيرة أكثر اعتدالًا كون الاقتصاد الأميركي أقلّ انكشافًا على روسيا: فقد خسر مؤشر داو جونز 0,83% وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1,54% وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1,11% نحو الساعة 17,10 بتوقيت غرينتش.
قصفت دبابات روسية الجمعة محطة زابوريجيا الأوكرانية أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ما تسبب باندلاع حريق وأثار مخاوف من كارثة ضخمة. ودان حلف شمال الأطلسي صباح الجمعة القصف “اللامسؤول”.
وتمت السيطرة على الحريق وبقي مستوى الإشعاعات بلا تغيير في موقع المحطة التي تضم ستة مفاعلات نووية، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسبب النبأ صدمة للمستثمرين.
وقال كريغ إيرلام المحلل في مجموعة “أواندا” للاستشارات المالية إن “المستثمرين يشعرون بمخاوف متزايدة من خطر انكماش أو تصعيد”.
وبقيت الملاذات الأكثر أمانا التي يلجأ إليها المستثمرون في مستويات عالية. فقد بلغ سعر الذهب 1965 دولارا (+1,48%).
وانخفضت السندات الحكومية الأميركية لعشر سنوات لتبلغ 1,719% مقابل 1,84% عند الإغلاق الخميس. أما معدل الدين الألماني لعشر سنوات فقد سجل تراجعا نسبته 0,08% مقابل ارتفاع نسبته 0,02% عند الإغلاق الخميس.
ولم يول المستثمرون سوى القليل من الاهتمام للأرقام الأخيرة من سوق العمل في الولايات المتحدة والتي جاءت أعلى من توقعات المحللين.
وانخفض معدل البطالة إلى 3,8 بالمئة مقابل 4 بالمئة في الشهر السابق.
بعد راحة قصيرة ليوم واحد، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد مرة أخرى لكنها بقيت دون الذروة التي بلغتها في اليوم السابق.
وارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم نيسان/ابريل بنسبة 3,06% إلى 110,96 دولارًا عند نحو الساعة 17,10 ت غ بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ 2008 الخميس ثم انخفض.
وارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم أيار/مايو، المرجعي لأوروبا، بنسبة 2,77% إلى 113,54 دولارًا بعد أن اقترب من 120 دولارًا في اليوم السابق.
وتجاوز سعر الغاز الطبيعي في أوروبا عتبة مئتي يورو لكل ميغاوات/ساعة للمرة الأولى وبلغ عند نحو الساعة 17,10 ت غ 204 يورو لكل ميغاوات/ساعة بزيادة نسبتها 27%.
وارتفع سعر القمح والذرة إلى مستويات قياسية في السوق الأوروبية بينما تعد أوكرانيا موردًا أساسيا للمواد الأولية الزراعية.
وتجاوز سعر النيكل عتبة 30 الف دولار للطن للمرة الأولى منذ 2008.
بين الخاسرين الكبار الجمعة الشركات الأكثر قربا من روسيا، المصارف والسيارات.
في باريس هبطت أسعار أسهم “سوسييتيه جنرال” 10,03% و”ألستوم” 9,04%.
في فرانكفورت تراجع سعر سهم “يونيبر” التي كانت تشارك في بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بنسبة 11,85%.
في ميلانو، خسرت “تيليكوم إيتاليا” 15,56% بعد أن قدمت نتائج مالية ضعيفة في2021 وآفاق قاتمة لعام 2022 الخميس. كما أثر تراجع بنك “يونيكريديت” بنسبة 14,59% على تصنيف ميلانو.
من جهة أخرى، خسر البيتكوين بعض المكاسب التي حققها خلال الأسبوع (-3,07%) إلى 40800 دولار.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024