قالت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك+ منذ قليل أنها ليست مسؤولة عن ارتفاعات أسعار النفط الأخيرة التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية..

بينما أكدت المجر أنها لن تدعم أي إجراء عقوبات يمس بواردات الطاقة من روسيا.

وتقول ألمانيا أن ثلث النفط الذي تستخدمه البلاد يأتي من روسيا.. لا يمكن استبدال النفط الروسي بين عشية وضحاها.. قرار حظر واردات النفط الروسي لابد أن يأتي بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

وقال المستشار الالماني اولاف شولتس منذ قليل أن واردات الطاقة الروسية "أساسية لحياة الأوروبيين اليومية" ولا يمكن ضمان الإمدادات إلى القارة من دونها في هذه المرحلة.

ويتوقع الكثيرون أن يبقى النفط في نطاق ما بين 120 إلى 150 دولار مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية ما لم تتجاوز مستويات الـ200 دولار في القريب العاجل وهو ما قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية بفعل قفزات جنونية في معدلات التضخم.

يذكر أن أسعار النفط انفجرت لمجرد التفكير في فرض حظر على النفط الروسي حيث تصدر روسيا في حدود 5 ملايين برميل نفط خام يوميا وقرابة 3 ملايين برميل من النفط المكرر يوميا، من أصل مجمل إنتاج 11 مليون برميل تقريبا.

ارتفاعات جنونية

وفقًا لوكالة بلومبرج، اتجه البعض لشراء رهانات منخفضة التكلفة على أن عقود الخام سوف تتجاوز 200 دولار للبرميل بحلول نهاية مارس.

ووفقًا لبيانات "إنتركونتيننتال إكستشينج"، فإنه تم تداول 200 عقد على الأقل لخيار شراء خام "برنت" في مايو عند مستوى 200 دولار للبرميل اليوم الإثنين.

وكشفت بيانات إنتركونتيننتال إكستشينج تضاعف سعر عقد خيار الشراء على سعر 150 دولارًا للبرميل لعقد برنت لشهر يونيو منذ يوم الجمعة، في حين قفزت تكلفة عقد خيار الشراء إلى سعر 180 دولارًا بنسبة 110%.

وقفزت أسعار النفط قرب أعلى مستوياته فيما يقرب من 14 عام وتحديدا منذ عام 2008، في ظل تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية ومخاوف نقص المعروض وزيادة الطلب.

وارتفع خام نايمكس الأمريكي في وقت سابق من تعاملات اليوم الإثنين إلى مستويات قرب الـ130.5 دولار للبرميل.. بينما اقترب خام برنت القياسي من مستويات 139.1 دولار للبرميل

الأسعار الآن

قلص النفط جانبا من مكاسبه خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الاثنين، حيث ارتفع خام نايمكس الأمريكي في حدود 2.5% عند مستويات قرب الـ119 دولار،وفي المقابل يرتفع خام برنت القياسي في حدود 4% عند مستويات قرب الـ123 دولار .

يراقب العالم الارتفاعات الجنونية لأسعار النفط ويبدو أن الجهود الأمريكية حتى الآن لم تفلح في وقف الارتفاعات الرهيبة للأسعار التي تشعل من جانب أخر معدلات التضخم وتهدد نمو الاقتصاد العالمي وفقا للرؤية الأمريكية.

وما فاقم من دفع الأسعار صوب قمم جديدة اتجاه الولايات المتحدة وبعض حلفائها إلى حظر ورادات النفط والغاز الروسي في إطار سلسلة من العقوبات الغربية والأمريكية على موسكو.