بلغ سعر الغاز الطبيعي مستوى قياسيا في أوروبا والمملكة المتحدة على وقع المخاوف المرتبطة بالإمدادات، في حين تناقش الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمكان فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي جراء حرب موسكو على أوكرانيا.

وارتفع السعر المرجعي للغاز "تي تي إف" (TTF) الهولندي بأكثر من 60% إلى مستوى قياسي بلغ 345 يوروًا للميغاوات/ساعة، فيما بلغ سعر الغاز البريطاني 800 بنس للوحدة الحرارية.

واقترب سعر خام "برنت بحر الشمال" من 140 دولارا للبرميل وبات في طريقه لتسجيل أعلى سعر له منذ 14 عاما.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن واشنطن وحلفاءها يبحثون في حظر واردات النفط الروسية ردا على حرب روسيا على أوكرانيا.

وقال المحلل لدى "كوميرزبنك" كارستن فريتش إن "تفكير الغرب في حظر واردات النفط الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا تسبب بانفجار الأسعار".

وأضاف "ثمة تكهنات بأن أوروبا قد تقرر بشكل مستقل وقف استيراد الغاز الروسي، لكن حتى الآن، يتدفق الغاز بشكل طبيعي".

الطاقة الروسية أساسية لحياة الأوروبيين اليومية

في الأثناء، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الاثنين أن واردات الطاقة الروسية "أساسية لحياة الأوروبيين اليومية"، وقال إنه لا يمكن ضمان الإمدادات إلى القارة من دونها في هذه المرحلة، لإنتاج الحرارة والتنقل والكهرباء والصناعة.

وتعد روسيا مصدرا أساسيا للغاز الطبيعي ومن بين أكبر منتجي الخام في العالم.

وبلغت قيمة واردات الغاز اليومية مستوى قياسيا عند 689 مليون يورو في 2 مارس/آذار الجاري، وفقا لبيانات مركز الأبحاث الأوروبي "بروغل" ومقره بروكسل.

وتواصل روسيا نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب العابرة في أوكرانيا، حسبما ذكرت شركة "غازبروم" الروسية المملوكة للدولة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن المتحدث باسم الشركة، سيرغي كوبريانوف، قوله اليوم الاثنين إن استخدام خط الأنابيب لا يزال عند مستوى مرتفع في بداية الأسبوع.

وذكر كوبريانوف أنه من المقرر ضخ 109.6 ملايين متر مكعب من الغاز إلى أوروبا اليوم الاثنين. وتم أمس الأحد ضخ 109.5 ملايين متر مكعب.

وذكر كوبريانوف أن الكمية المورّدة تتوافق مع "متطلبات المستهلكين الأوروبيين".