على الرغم من حالة عدم اليقين والتوترات الجيوسياسية الحالية بالأسواق، وهو ما انعكس بقوة وسلبيا على العملات الرئيسية، إلا أن الخبراء لدى بنك HSBC يعتقدون بأن المزيد من عدم اليقين والتوترات في المدى القريب سيكون أكبر داعم لقوة الدولار الأمريكي.
وأشار الخبراء لدى البنك البريطاني إلى أنه تصاعدت مخاطر النمو الاقتصادي العالمي السلبية بشكل سريع، فقد تنعكس مرونة عملات السلع الأساسية فجأة مقابل الدولار الأمريكي والين الياباني وربما اليورو، وذلك بغض النظر عن الأساسيات الاقتصادية التي تدعم صعود هذه العملات.
وأوضح بنك HSBC بأن الجنيه الاسترليني يعتبر أكثر المبالغة في تقديره على أساس قصير المدى ولكنه أقل من ذلك على المدى الطويل. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن الين هو الأكثر انخفاضا من حيث القيمة على جميع المقاييس، كما يُنظر إلى اليورو أيضا على أنه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية، وإن كان ذلك بشكل متواضع.
وأكد الخبراء لدى البنك بأن قوة الدولار الأمريكي مبالغ فيها بالفعل ولكن هذا يمكن أن يصبح أكثر وضوحا مع عدم اليقين المتزايد، وأنه في مثل هذه الظروف، فإن التجاوزات عادة ما تكون مؤقتة، ولكن في المدى القريب من المرجح أن يظل الدولار الأمريكي قويا.