logo

بنوك امريكية تراهن على صعود النفط

21 مارس 2022 ، آخر تحديث: 21 مارس 2022
الغاز.jpg
بنوك امريكية تراهن على صعود النفط

بنوك امريكية تراهن على صعود النفط ، حيث رفعت "مورغان ستانلي" إحدى أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة، توقعاتها لسعر خام برنت للربع الثالث بمقدار 20 دولاراً للبرميل إلى 120 دولاراً للبرميل، في وقت رفع فيه بنك "غولدمان ساكس" توقعاته إلى 135 دولاراً للبرميل لهذا العام، لكنه قال إن خام برنت قد يصل إلى 175 دولاراً، وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن الأزمة الأوكرانية وحدها يمكن أن "تؤدي إلى انخفاض ملموس في النمو الاقتصادي العالمي". وخفضت توقعاتها بنحو الثلث لكمية النفط الخام التي سيستخدمها العالم في 2022.

 وقالت الوكالة، هذا الأسبوع، إن مخزونات النفط التجارية في الدول الغنية تتراجع بسرعة مع تراجع الإمدادات عن مستوى الطلب، كما أفرجت الدول الغربية عن النفط من احتياطيات الطوارئ في محاولة لتهدئة أسعار النفط التي لا تزال أعلى مرتين من متوسطها التاريخي طويل الأجل، في حين أدّى تجدد المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية إلى دفع أسعار النفط للارتفاع مرة أخرى، في أحدث تحركات حادة خلال ثلاثة أسابيع من التقلبات غير العادية في السوق منذ أن أمر فلاديمير بوتين بدخول الدبابات الروسية إلى أوكرانيا.

خام برنت

 واستقر خام برنت القياسي الدولي للنفط عند 107.93 دولار للبرميل، الجمعة 18 مارس، بارتفاع أكثر من تسعة في المئة في الجلستين السابقتين، وكان السعر أقل بكثير من ذروة 139 دولاراً التي تم الوصول إليها في السابع من مارس، لكنه لا يزال نحو 10 دولارات للبرميل أكثر مما كان عليه قبل الحرب الأوكرانية. وتعقد حساب تأثير العقوبات المفروضة على روسيا، أكبر مصدر للنفط الخام والمنتجات البترولية في العالم، بسبب الآمال في محادثات السلام بين موسكو وكييف واحتمال تخفيف القيود على مصدري النفط فنزويلا وإيران، في حين ستؤدي عمليات الإغلاق لاحتواء موجة جديدة من "كوفيد-19" في الصين، أكبر مستورد للبترول في العالم، إلى تقليل بعض الاستهلاك.

 وقال بيل فارين برايس، المدير في "إنفيروس"، وهي شركة استشارية للطاقة لـ"فاينانشيال تايمز"، "تقلب أسعار النفط يسير جنباً إلى جنب مع الحروب التي تشمل منتجي النفط الكبار". وأضاف، "مخاطر العرض شيء، لكن الشكوك حول الطلب تذهب في الاتجاه الآخر، في حين ستكون المحددات التالية هي نهج أوروبا تجاه عقوبات الطاقة الروسية والمحادثات النووية الإيرانية، والتي قد تؤدي إلى تدفق النفط الإيراني".

 وقفزت أسعار النفط بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية، إن إنتاج الخام الروسي قد ينخفض بما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً اعتباراً من أبريل، أو ثلاثة في المئة من الإجمالي العالمي، وحذرت الوكالة، من أن العالم قد يكون على أعتاب "أكبر أزمة توريد (نفط) منذ عقود". وقال محللون آخرون، إن مكاسب الأسعار ستكون محدودة حتى يتمكن التجار من تحديد حجم خسائر الإمدادات الروسية. وقال فلوريان ثالر، الرئيس التنفيذي لشركة "أويل إكس"، التي تتابع التدفقات النفطية العالمية، إن إنتاج النفط الروسي ارتفع بالفعل حتى الآن في مارس. وقال إن مبيعات المنتجات المكررة بدأت في التراجع، لكن صادرات النفط الخام ظلت قوية.

دول الاتحاد الاوروبي

 وتواصل دول الاتحاد الأوروبي وغيرها بما في ذلك الصين شراء النفط الروسي، على الرغم من الحظر الأميركي. وقال ثالر، إن الهند، التي تستورد عادة نحو 150 ألف برميل يومياً من الخام الروسي، يمكن أن تزيد ذلك إلى أكثر من 500 ألف برميل يومياً في أبريل. وقال المحللون في "مورغان ستانلي"، إن صادرات الخام الروسية تباع الآن بأسعار تقل بكثير عن خام برنت لجذب المشترين، "ويشير التاريخ إلى أنه عندما يتم خصم ما يكفي، يميل النفط الخام إلى إيجاد سوق بديلة". 

 وأضاف المحللون، أن أي خسارة في الإنتاج الروسي ستضغط على السوق الهشة، إذ تفشل إمدادات النفط العالمية بالفعل في مواكبة الطلب المتزايد بعد الوباء. وقال بعض المحللين، إن ارتفاع الأسعار الناجم عن صدمة العرض الناشئة يمكن أن يدمر الطلب على النفط، ما يؤدي في النهاية إلى انخفاض الأسعار. وأشار ثالر من شركة "أويل إكس" إلى الصين، حيث قال إن الواردات والطلب من المصافي يتجهان الآن إلى مستوى أقل بكثير مما كانت عليه الحال في عام 2021. وعلى النقيض من ذلك، ظل الاستهلاك في الولايات المتحدة، أكبر سوق للبترول في العالم، قريباً من ارتفاعات تاريخية فوق 20 مليون برميل في اليوم في الأسابيع الأخيرة على الرغم من أسعار البنزين المحلية القياسية.

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لموقع البوصلة الاقتصادي © 2024