تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة متجهة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها في شهرين بعد هبوط حاد في وول ستريت بسبب خشية المستثمرين من الحاجة إلى رفع أكبر لأسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، بحلول الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش، وكانت أسهم قطاعي السفر والترفيه والتكنولوجيا أكبر الخاسرين. وكانت أسهم النفط والغاز الرابح الوحيد مع تجاوز أسعار الخام 110 دولارات للبرميل
أغلقت الأسهم الأميركية أمس الخميس على انخفاض حاد حيث تراجعت معنويات المستثمرين في مواجهة مخاوف من ألا يكون رفع سعر الفائدة هذا الأسبوع كافيا لكبح التضخم المتصاعد.
كما أثرت الأرباح سلبا على المعنويات في أوروبا.
فقد تراجع سهم أديداس 4%، إذ خفضت الشركة توقعاتها لمبيعات عام 2022 بسبب استمرار عمليات الإغلاق لمكافحة الجائحة في الصين في إلحاق الضرر بشركة المستلزمات الرياضية الألمانية.
وتراجع سهم آي.إن.خي جروب، أكبر بنك هولندي، 2.2%، إذ أعلن عن صافي دخل فصلي أسوأ من المتوقع، بما في ذلك زيادة في مخصصات القروض المعدومة بسبب الانكشاف في روسيا وأوكرانيا.
وهبط سهم أمبو الدنمركية للأجهزة الطبية 13.9 %، بعد إعلان توقعات متشائمة لأرباح العام بأكمله بسبب مشاكل سلاسل التوريد ونقص العمالة في المستشفيات.
كانت الأسواق الأميركية قد شهدت يوماً دامياً أمس الخميس، محى خلاله مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لأكبر 500 شركة مدرجة، نحو 1.3 تريليون دولار من قيمته السوقية، بعد أن شمل الانخفاض 95% من شركات المؤشر.
كما هوت كافة المؤشرات بنسب كبيرة تجاوزت 5% لمؤشر "ناسداك 100"، وهي الخسارة الأكبر منذ سبتمبر 2020، فيما هبط المؤشر داو جونز الصناعي 1033.07 نقطة أو 3.03% إلى 33027.99 نقطة.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة بما فيها ألفابت وأبل ومايكروسوفت وميتا بلاتفورمز وتسلا وأمازون.كوم.
وجاء ذلك الانخفاض القوي بعد يوم واحد فقط من أكبر ارتفاع شهدته "وول ستريت" في عامين يوم الأربعاء، عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بزيادة الفائدة بنصف نقطة مئوية، وهي الزيادة الأكبر منذ 22 عاماً لمحاربة التضخم.
وعزا المحللون أسباب موجة البيع الحالية الى حالة عدم اليقين من نجاح استراتيجية "الفيدرالي" في القضاء على التضخم من دون حدوث ركود اقتصادي.