واصل مؤشر الدولار الأمريكي السقوط الذي بداه الأسبوع الماضي تزامنا مع تخلي سندات الخزانة الامريكية عن مكاسبها الكبيرة خلال الأسبوع الماضي.
وفي الوقت ذاته زاد الملاذ الآمن من مكاسبه خلال تعاملات اليوم الإثنين ليواصل مسيرة ارتفاعاته الأسبوعية التي بدأها الأسبوع الماضي بعد غياب طويل.
وارتفعت العقود لافورية للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين بأكثر من 10 دولارات بزيادة بلغت 0.55% وصولا إلى مستويات 1852 دولار للأوقية.
وارتفعت أ سعار الذهب لتسجل أول مكاسب أسبوعية في شهر، مدعومة من تزايد طلب المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط مخاوف حول حدوث ركود اقتصادي.
وبلغت مكاسب الذهب الأسبوعية 1.8%، لتنهي أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية للمعدن الأصفر في أربع سنوات.
شبح الركود
وقال إيثان هاريس (NYSE:LHX) رئيس أبحاث الاقتصاد العالمي لدى بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أن الاقتصاد الأمريكي لن يشهد إبطاء للتضخم بدون ركود خلال المرحلة الراهنة، إذ من المتوقع أن يكون هناك اقتصاد ضعيف أو ركود اقتصادي.
وأدت تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع الجاري إلى تزايد التوقعات حول رفع الفائدة الأمريكية بصورة حادة لمواجهة ارتفاع الأسعار، الأمر الذي يعزز من المخاوف حيال حدوث ركود اقتصادي، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء للملاذات الآمنة.
وقال شياو فو رئيس استراتيجية أسواق السلع لدى بنك أوف تشاينا إنترناشونال أن مخاوف حول حدوث ركود اقتصادي نمت خلال الفترة الأخيرة، كما تسببت تقلبات أسواق الأسهم في زيادة الإقبال على الذهب.
وفي المقابل نزل مؤشر الدولار إلى ادنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع وتحديدا غلى مستويات 4 مايو الجاري، مواصلًا الابتعاد عن قمته التاريخية منذ 20 عام عند مستويات 105 نقطة.
وانخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين إلى مستويات قرب 102.57 نقطة.
وخلال الأسبوع الماضي نزل مؤشر الدولار الرئيسي من مستويات 104.2 نقطة إلى مستويات 103.15 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع بالتزامن مع تخلى سندات الخزانة الأمريكية عن اعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات.
وبينما ينخفض الدولار الآن ترتفع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات خلال هذه اللحظات في حدود 0.042 نقطة وصولا إلى مستويات 2.828%.
تكبدت الأسهم خسائر جمة خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط أمات أسهم شركات التجزئة تزامنا مع تعالي الأصوات التي تتحدث عن تضخم قد يمتد إلى التحول إلى حالة من الركود.
سجل مؤشر داو جونز خسارة أسبوعية بنحو 2.9%، ليصبح ذلك الانخفاض الأسبوعي الثامن على التوالي، ما يمثل أطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ أبريل 1932.
بينما سجل مؤشر ستاندرد أند بورز انخفاضًا بنحو 20% من أعلى مستوى على الإطلاق المسجل في يناير الماضي، إلا أنه سجل هبوطًا أسبوعيًا بنسبة 3%، وهبط مؤشر ناسداك 3.8% في إجمالي تعاملات الأسبوع.